أجرى ناشطون في عموم المدن الهولندية العديد من الاعتصامات الاحتجاجية الداعمة للشعب الفلسطيني في 16 محطة للقطار.
وتجمع المتظاهرون عند محطة القطار وسط أوتريخت، حاملين الأعلام الفلسطينية ومطالبين بـ "وقف إطلاق النار".
ورد الناشطون على الحكومة الهولندية على أساس أنها تدعم الكيان الصهيوني المحتل.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا قصف الأطفال والمستشفيات" و"ارفعوا أيديكم عن رفح" و"أوقفوا الاحتلال" و"نحن نحاكمكم بتهمة الإبادة الجماعية" و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" و"أوقفوا إطلاق النار الآن". و"العار لهولندا" وهتفوا "أيها المتبرع، يديك ملطختان بالدماء".
وصرح عضو مجلس ولاية جيلدرلاند من حزب اليسار الأخضر "بول سميتس" الذي حضر المظاهرة، للصحافة بأنه لا يصدق أن الكيان المحتل كذبت بشأن مقتل الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدة وأن الدول الغربية ظلت غير مستجيبة لمثل هذه المواقف.
وقال سميتس: "الليلة الماضية، عندما وصلت قوافل المساعدات إلى شمال غزة، رأينا أشخاصاً ينتظرون المساعدات الطارئة يتعرضون للهجوم، وبالمقابل نرى إسرائيل تبتكر بسرعة قصصًا حول أشخاص تعرضوا للتدافع، لكننا نرى أشخاصًا مصابين بالرصاص، في كل مكان نرى أدلة لا يمكن إنكارها على أن الناس يتعرضون لهجوم من قبل المحتلين".
وأشار "سميتس" إلى أن هولندا كغيرها من الدول الغربية لا تتخذ موقفا واضحا ضد الكيان المحتلة:
“نرى مرارا وتكرارا أن إسرائيل تكذب وتختلق كل شيء، لا يوجد تفسير واضح من هولندا، وبينما كان من الواضح أنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، امتنعت هولندا مرتين عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، أنا حقا لا أفهم كيف تضع هولندا نفسها في هذا الموقف."
وشدد "سميتس" على أن القرار المؤقت الذي اتخذته محكمة العدل الدولية، حيث تمت محاكمة الكيان المحتل بتهمة الإبادة الجماعية، لم يتم تنفيذه، وقال: “لم تذهب مساعدات إضافية إلى غزة، واستمر الانفجارات، ولا يزال الأطفال يُقتلون، هذا لا يصدق، وهولندا ليست مستعدة حتى لدعم قرار المحكمة هذا، لدينا لاهاي، عاصمة القانون الدولي والسلام، لكن هولندا نفسها أجبن من أن تتخذ موقفا مناسبا بشأن هذه القضية، هذا غير معقول".
وقالت "كاتيا فريد" التي وصفت مقتل الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدة على يد جنود الاحتلال الصهيوني، بأنه "حقير"، "إن الفلسطينيين يعاملون حقًا كالحيوانات، وفي كل مرة أرى وأسمع هذا أشعر بالمرض".
وانتقدت "فريد" تصرفات جنود الاحتلال الذين ارتدوا الملابس الخاصة بنساء العائلات الفلسطينية عند دخولهم منازلهم، وقالت: “من السخافة أن يفعل الناس هذا، إنهم يطلقون هذا النوع من النكات في منطقة يموت فيها الكثير من الناس، والعديد من الجياع، والكثير من المعاناة المأساوية، لا أستطيع استيعاب هذا".
وشددت "فريد" على أن الحل هو وقف إطلاق النار، وأنه يجب وقف هجمات الكيان المحتل في أسرع وقت ممكن. (İLKHA)