صرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، اليوم الخميس، أن العواقب على حلف "الناتو" ستكون أكثر مأساوية إذا ظهروا في أوكرانيا.
وقال بوتين في خطابه أمام الجمعية الفدرالية الروسية في كلمة مطولة استمرت لمدة ساعتين و6 دقائق: "لقد بدأوا يتحدثون عن إمكانية إرسال وحدات عسكرية تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا، لكن نحن نتذكر مصير أولئك الذين أرسلوا وحداتهم ذات مرة إلى أراضي بلادنا، ولكن العواقب الآن ستكون على المتدخلين المحتملين أكثر مأساوية".
وأشار بوتين إلى أن الغرب يعلن عن نوايا روسية معينة لمهاجمة أوروبا، بينما هم أنفسهم يختارون أهدافًا على الأراضي الروسية لضربها ووسائل التدمير.
وأضاف: "كل ما يطرحونه الآن، هو كيف يخيفون العالم أجمع، كل هذا يهدد بالفعل بصراع باستخدام الأسلحة النووية، ما يعني تدمير الحضارة".
وتابع: "يجب على الغرب أن يفهموا أخيرًا أن لدينا أسلحة أيضًا، وأن يعرفوا عنها، الآن فقط قلت، توجد أيضًا أسلحة يمكن أن تصيب أهدافًا على أراضيهم".
وقال بوتين: "لقد أثبتنا معًا بالفعل أننا قادرون على حل أصعب المشاكل، والتصدي لأي تحديات أكثر تعقيدًا، فعلى سبيل المثال، صدينا عدوان الإرهاب الدولي، وحافظنا على وحدة الوطن، ومنعنا تمزيقه في الوقت المناسب".
وأضاف: "من الضروري بشكل جدي تعزيز التجمعات في الاتجاه الاستراتيجي الغربي من أجل تحييد التهديدات المرتبطة بتوسع الناتو القادم إلى الشرق وإشراك السويد وفنلندا في التحالف".
وأشار بوتين إلى أن الغرب يريد إضعاف روسيا من الداخل، لكنه أخطأ في حساباته عندما واجه الموقف الحازم والتصميم للشعب الروسي المتعدد القوميات.
وهاجم الإدارة الأميركية قائلًا: "إنها ترغب في إظهار أنها تدير العالم كما كانت في السابق، وممارسة الديماغوجية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".
ولفت بوتين إلى أن روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول مسائل الاستقرار الاستراتيجي.
وهاجم الغرب أيضًا، قائلًا: "إنه العدو المفسد للقيم التقليدية التي يدافع عنها الكرملين علنًا".
وفي هذا السياق قال بوتين: "يجب أن تصبح عائلة لديها العديد من الأطفال هي المعيار، في وقت تواجه روسيا مشكلات ديموغرافية منذ سنوات فاقمها الهجوم على أوكرانيا ومغادرة مئات آلاف من المواطنين إلى الخارج".
وأكد أيضًا أن مكافحة الفقر في روسيا هي إحدى أولوياته، وأشاد بانخفاض استهلاك الكحول متعّهدا تقديم تمويل إضافي لتجديد مدارس البلاد.
ويأتي خطاب بوتين إلى الأمة عشية جنازة معارضه الرئيسي "أليكسي نافالني" الذي توفي في 16 شباط/ فبراير في السجن في ظروف غامضة.
ولم يعلّق بوتين بعد على هذه الوفاة التي شكّلت صدمة للقوى الغربية. (İLKHA)