قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان"، خلال مخاطبته ضباط وجنود الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف، أمس الثلاثاء: "إنه إذا لم تنته الحرب فلن تكون هناك عملية سياسية في البلاد".
وتساءل البرهان: "كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص (حميدتي) لا يلتزم وكل يوم له رأي، لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد".
وتابع: "دعاة الحرب هو مَن يحمل سلاحه ويهاجم المواطنين ومَن يبحث عن السلاح من خارج البلاد ليقتل به السودانيين".
وقال البرهان أيضًا: "إن المعركة الآن أخذت طابعاً مختلفاً عن العشرة أشهر الماضية، وقد أصبحت الآن المعركة لازمة وواجبة، لأننا ذهبنا للسلام في جدة وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود لكن لم ينفذها أحد".
ويواجه السودان أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل الماضي بين الجيش السوداني، بقيادة "عبد الفتاح البرهان"، وقوات الدعم السريع، بقيادة "محمد حمدان دقلو" (حميدتي).
وقبل أسابيع، حذّر "ستيفان دوجاريك"، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أنّ عدد الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان ارتفع إلى نحو 18 مليونًا.
وذكر تقريرٌ للأمم المتحدة أنّ ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا في مدينة واحدة في منطقة غربي دارفور العام الماضي، نتيجة أعمال عنف عرقية نفّذتها قوات الدعم السريع. (İLKHA)