وصل وفد قيادي من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية"، إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول وقف النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأفاد مصدر قيادي في حركة حماس بأن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستتركز على استكمال نقاش مقترحات التهدئة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس، في بيان: "إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وصل، صباح اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، على رأس وفد من قيادة الحركة، وذلك لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية".
وأفادت الحركة في بيانها بأن المباحثات التي تجري في ظل الحرب العدوانية على غزة، تشمل الجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وكانت العاصمة المصرية قد شهدت في الفترة الماضية، مباحثات رباعية بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وقطر والاحتلال الصهيوني لمناقشة التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة حماس.
وتأتي زيارة هنية إلى القاهرة بالتزامن مع جولة إقليمية لكبير مستشاري الرئيس الأميركي "جو بايدن"، "بريت ماكغورك"، يزور خلالها مصر والكيان الصهيوني، في الأسبوع الجاري، حيث يجري محادثات حول العملية البرية المحتملة للاحتلال في رفح.
وذكر موقع "واللا" العبري نقلًا عن مسؤولين صهاينة وأميركيين أن المسؤول الأميركي سيجري محادثات حول الاستعدادات لعملية محتملة لجيش الاحتلال في رفح والجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن.
وذكر الموقع أن "ماكغورك" سيبدأ جولته من مصر التي يزورها يوم غد، الأربعاء، حيث سيجتمع مع رئيس جهاز المخابرات المصرية "عباس كامل"، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة.
ويوم الخميس، سيصل المسؤول الأميركي إلى تل أبيب، حيث سيجتمع مع رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، ووزير الأمن "يوآف غالانت"، وغيرهما من المسؤولين.
وقال المسؤولون: "إنّ محادثات ماكغورك في كل من مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومفاوضات صفقة تبادل الأسرى"؛ وأفاد التقرير بأن واشنطن تريد الاطلاع على الخطة العملياتية لاجتياح رفح وخطة إجلاء المواطنين الفلسطيين عن المنطقة.
ومساء السبت الماضي، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي: "إن الخطة تتضمن إخلاء السكان المدنيين من رفح إلى مناطق شمال خانيونس وجنوب مدينة غزة، وسط تشكيك أميركي بجدوى خطة الإخلاء في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع". (İLKHA)