أقر الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بأن قواته تواجه وضعًا معقدًا جدًا في بعض نقاط الجبهة مع تأثير تأخر المساعدات العسكرية الغربية على الوضع الميداني، وانتقد إغلاق الحدود البولندية من قبل مزارعين بولنديين.
وقال زيلينسكي: "إن الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من الاحتياطيات، ويستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا، وإن بلاده تعاني نقصًا في القذائف المدفعية وتحتاج إلى أنظمة دفاع جوي على خط الجبهة وأسلحة أبعد مدى".
وتشن القوات الروسية هجومًا في شرق أوكرانيا وجنوبها، وسيطرت للتو على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك، محققة أول مكسب كبير لها منذ سيطرتها على باخموت في أيار/ مايو 2023.
وأفاد الجيش الأوكراني، الاثنين، بأنه يواجه نيرانًا كثيفة من جانب القوات الروسية المهاجمة في منطقة زاباروجيا في جنوب البلاد.
في سياق آخر، ندد زيلينسكي بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، فيما حذر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدد أمن أوكرانيا التي تستمر في مواجهة الحرب الروسية.
ويغلق مزارعون بولنديون نقاط عبور أمام الشاحنات الأوكرانية احتجاجًا على ما يعتبرونه منافسة غير منصفة.
وعكّر الخلاف العلاقات بين البلدين الجارين، على الرغم من أن بولندا تعد أحد أبرز داعمي أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وقال زيلينسكي: "إن الأمور التي تحصل على الحدود الغربية، الحدود مع بولندا، لا يمكن اعتبارها طبيعية أو عادية، وهذا الوضع يظهر تآكل التضامن بوتيرة يومية".
وشكّل تصدير المنتجات برًا عبر الحدود البولندية إلى الاتحاد الأوروبي حبل نجاة للشركات الأوكرانية بعدما سيطرت القوات الروسية على المسارات الرئيسية للتجارة في البحر الأسود.
لكن تزايد الشحن البري أثار حفيظة مزارعين بولنديين وشركات لوجستية في بولندا، مشتكين من مزاحمة أوكرانية.
وأمس الاثنين، قال وزير البنى التحتية الأوكراني "أولكسندر كوبراكوف"في بيان له عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إن 6 معابر حدودية مغلقة في الجانب البولندي، وإن إغلاق الحدود يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن دولة مدافعة".
ومن المتوقع أن تتفاقم الأوضاع، اليوم الثلاثاء، مع دعوة المزارعين البولنديين إلى وقف تام لحركة العبور على الحدود مع أوكرانيا. (İLKHA)