رفض وزير الخارجية الصهيوني "يسرائيل كاتس"، اليوم الثلاثاء، دعوات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة على خلفية الأعداد الكبيرة والمتصاعدة لضحايا الحرب على قطاع غزة.
وقال كاتس، في منشور على منصة إكس: "إن الدعوات لمنع إسرائيل من الحصول على الأسلحة هي في الواقع دعوات لمنع إسرائيل من القضاء حماس، ذلك لن يحدث، سوف نقضي على الحركة".
وأضاف كاتس مخاطبًا بوريل: "أنت لا تريد الإصغاء لأي شخص، مدعيًا أن إسرائيل تعمل وفق قوانين الحرب الدولية وتسمح لسكان غزة بالوصول إلى مناطق آمنة".
وتابع كاتس: "في الواقع، تهتم إسرائيل بسكان غزة أكثر من حماس هم يمنعونهم من المغادرة، نحن نسمح بذلك، نحن نسمح لهم بالذهاب إلى أماكن آمنة".
وخلافًا لمزاعم كاتس، تؤكد مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية عدوم وجود أماكن آمنة في قطاع غزة، في ظل الهجمات الصهيونية الإرهابية واسعة النطاق، والتي تستهدف المشافي والممرات الآمنة وأماكن تؤوي نازحين.
وكان بوريل قد دعا الولايات المتحدة، أمس الاثنين، إلى تقليص مساعداتها العسكرية لما تسمى دولة الاحتلال بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين في الحرب الإرهابية المتواصلة على قطاع غزة منذ 130 يومًا.
وأشار بوريل إلى أن الرئيس الأميركي "جو بايدن"، قال الأسبوع الماضي: "إن رد إسرائيل على هجوم حركة حماس تجاوز الحد"، وقال مسؤولون أميركيون وآخرون غربيون مرارًا: "إن عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة كبير للغاية".
وقال بوريل للصحافيين بعد اجتماع لوزراء مساعدات التنمية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل: "حسنًا، إذا كنتم تعتقدون أن عددًا كبيرًا للغاية من الناس يقتلون، فربما يتعين عليكم تقليل إمدادات الأسلحة لمنع قتل هذا العدد الكبير جدًا من الناس".
وأضاف: "إذا كان المجتمع الدولي يعتقد أن هذه مذبحة وأن عددًا هائلًا من الناس يقتلون فربما يتعين علينا إعادة التفكير في تقديم الأسلحة"، وتساءل: "أليس ذلك منطقيًا"؟! (İLKHA)