قال المتحدث الرسمي باسم حملة المؤاخاة، التي أطلقها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وبالشراكة مع مجموعة من المؤسسات، "أشرف أنور" خلال مؤتمر صحفي عقده المؤتمر الشعبي، أمس الاثنين، لإعلان إطلاق الحملة: "إن الحملة تأتي في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في مختلف مناطق قطاع غزة مع استمرارِ العدوان، والحاجة الإنسانية الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع".
وأشار أنور إلى أنَّ الحملة تعتبر جِسراً من الأخوَّة والتضامن بين الفلسطينيين في الخارج، وأبناء فلسطين في قطاعِ غزة، حيث تهدِف إلى تحقيق التوأمة بين العائلات الفلسطينية، والمساعدة في معالجة الآثارِ الناجمة عن الحرب في قطاع غزة، من خلال تنفيذ مشاريع الدعم النفسي للعائلات المتضررة وتقديمِ المساعدات المالية والطبية والعلاج للمصابين وتأمين الاحتياجات الضرورية التي تساهم في التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، إضافة إلى المشاريع الخاصة للضحايا اللذين فقدوا عائلاتهم بالكامل، وبقي منهم فرد أو أفراد.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الحملة، المؤسسات الإنسانية والنقابية والعائلات الفلسطينية، وأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى المشاركة الفاعلة في حملة المؤاخاة من خلال التبرع عبر المنصات الإلكترونية الخاصة بالحملة.
وقال نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام أبو محفوظ: "حملة المؤاخاة تعبر عن وقوفنا جنباً إلى جنب مع أهلنا في فلسطين، ونحن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، شعب واحد، ويجب أن نقف بكل ما نستطيع إلى جانب أهلنا".
وأضاف أبو محفوظ، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي: "أنه في ظل ما تتعرض له الأونروا وحملات الإغاثة، أصبح هناك مسئولية على المجتمع الدولي بمؤسساته وكافة أحرار العالم أن يقفوا جنباً إلى جنب لإغاثة أهالي قطاع غزة".
ودعا لضرورة وقف العدوان على غزة ورفع الحصار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، قال المنسق العام لحملة المؤاخاة ياسر السطري: "إن حملة المؤاخاة، هي مشروع يعتمد بشكل أساس على التواصل اجتماعياً وإنسانياً مع العائلات الفلسطينية التي تضررت نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة، وإشعارها بأن إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج وأحرار العالم معهم، يشعرون بما يشعرون به ويعملون على التخفيف من معاناتهم الإنسانية".
وأكد السطري على أن الحملة بدأت التواصل مع مؤسسات المجتمع الفلسطيني في الخارج كالمنظمات والجمعيات الفلسطينية في العالم للمساهمة في الحملة وبناء شبكة تواصل قوية وجذب العائلات الفلسطينية التي ترغب في المشاركة.
وحول المؤاخاة المؤسساتية قال مدير مشروع المؤاخاة المؤسساتية عزمي أبو مر: "المؤاخاة المؤسساتية ستشمل التعاون المادي والرعاية بين بلديات قطاع غزة وأخرى في دول مختلفه، بالإضافة إلى التواصل مع الداخل الفلسطيني في قطاع غزه، لتحديد الاحتياجات، وحصر المؤسسات المتضررة، وإعداد الكشوف الدقيقة".
وفيما يلي نص بيان إطلاق الحملة:
بيان صحفي بخصوص حملة المؤاخاة
يتواصلُ العدوانُ الإسرائيليُّ الوحشيُّ وتستمرُّ جرائمُ الإبادةِ التي يرتكبُها الاحتلالُ في قطاعِ غزةَ للشهرِ الخامسِ على التوالي، والتي راحَ ضحيَّتَها ما يقاربُ من ثمانيةٍ وعشرينَ ألفَ شهيدٍ جُلُهم من الأطفالِ والنساءِ، و أكثرَ من سبعةٍ وستينَ ألفَ جريحٍ.
في حينِ تتفاقمُ الأزمةُ الإنسانيةُ في مختلفِ مناطقِ قطاعِ غزةَ مع استمرارِ العدوان، وفي ظلِّ الحاجةِ الإنسانيةِ الملحةِ لأبناءِ شعبِنا في القطاعِ، ومنذُ اللحظاتِ الأولى لهذا العدوانِ الوحشيِّ؛ تحرَّكنَا في المؤتمرِ الشعبيِّ لفلسطينيي الخارجِ، من موقعِ المسؤوليةِ تجاهِ شعبِنا في قطاع غزةَ، بتنفيذِ العديدِ من التحركاتِ السياسيةِ والشعبيةِ والإنسانيةِ والإعلاميةِ، والتي هدفنا من خلالها دعم صمودِ أهلنا في القطاعِ، وفضحِ الجرائمِ الإسرائيليةِ بحقهِم، والضغطِ لوقفِ العدوانِ وفتحِ المعابرِ وإدخالِ المساعدات.
وفي هذا الإطارِ نعلنُ في المؤتمرِ الشعبيِّ لفلسطينيي الخارجِ، بالشراكةِ معَ مجموعةٍ من المؤسساتِ، عن إطلاقِ حملةِ المؤاخاةِ، والتي هي حملةٌ إنسانيةٌ تأتي في وقتٍ تزدادُ فيهِ الحاجةُ إلى تضميدِ الجراحِ في قطاعِ غزةَ، ودعمِ العائلاتِ الفلسطينيةِ التي تضررت بفعل آلة القتل والدمار.
حيثُ أنَّ الحملةَ تعتبر جِسراً من الأخوَّةِ والتضامنِ بينَ الفلسطينيينَ في الخارجِ، وأبناءِ فلسطينَ في قطاعِ غزةَ والتي نهدِفُ من خلالها إلى تحقيقِ التوأمة بينَ العائلاتِ الفلسطينيةِ والمساعدةِ في معالجةِ الآثارِ الناجمةِ عنِ الحرب في قطاع غزة، عبر تنفيذِ مشاريعِ الدعمِ النفسيِّ للعائلاتِ المتضررةِ وتقديمِ المساعداتِ الماليةِ والطبيةِ والعلاجِ للمصابينَ وتأمين الاحتياجاتِ الضروريةِ التي تساهمُ في التخفيفِ من الأزمةِ الإنسانيةِ المتفاقمةِ إضافةً إلى المشاريعَ الخاصةٍ للضحايا اللذين فقدوا عائلاتِهم بالكاملِ، وبقيَ منهم فردٌ أو أفراد.
انطلاقاً من الواجبِ الوطنيِّ والإنسانيِّ تجاهَ أبناءِ شعبنا في قطاعِ غزةَ؛ فإنَّنا ندعو المؤسساتِ الإنسانيةِ والنقابيةِ والعائلاتِ الفلسطينية، وأبناءَ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ وأحرارَ العالمِ، إلى المشاركةِ الفاعلةِ في حملةِ المؤاخاةِ من خلالِ التبرع عبر المنصاتِ الإلكترونيةِ الخاصةِ بالحملةِ.
وأخيراً نواصل في المؤتمر الشعبي حشد كل الإمكانيات التي من شأنها أن تدعم وتعزز صمود الشعب الفلسطيني، لنكونُ عوناً و سنداً لأهلنا في القطاع. (İLKHA)