وقال صلاح في لقاء عبر قناة الحوار الفضائية مساء الأحد: "طريقنا واحد باتجاه فلسطين .. وهدفنا تحرير بلادنا والعودة إليها".

وشدد على أن العدو الصهيوني أساس الشر في المنطقة، والمشروع الأمريكي يريد إعادة ترتيب المنطقة وفق المنظور الصهيوني.

التحرير بالمقاومة

وأضاف قائد حماس في الخارج "نحن في اشتباك يومي مستمر مع المحتل؛ لأن مشروعنا تحرير فلسطين، ونحن في معركتنا ندافع عن الأمة".

تحرير فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بالمقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني

وشدد على أن تحرير فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بالمقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني، ومعركتنا محتدمة أمام المشروع الصهيوني.

ونبه إلى أن صفقة القرن تستهدف حق العودة والقدس واللاجئين، وقال: "الفلسطيني الذي أخرج من بيته وأرضه من حقه أن يقاوم وأن يعود إلى دياره".

وطالب بإخراج القضية الفلسطينية من النزاعات، قائلا: "ندعو الأمة لأن تكون معنا في مشروعنا، وأن نواجه التحديات.. أبقوا فلسطين والقدس والأقصى خارج النزاعات والصراعات".

قضية اللاجئين

وأشار إلى المشاريع الهادفة لتصفية قضية اللاجئين، قائلا: إن حق العودة استهدف بإيقاف المساعدات للأونروا وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني.

أي دولة ترى الفلسطيني عبئا عليها فلتعمل من أجل إعادته إلى وطنه فلسطين

وتطرق إلى قرار وزارة العمل في لبنان المتعلق باللاجئين الفلسطينيين، معبرا عن رفض هذا القرار، مشددا على أنه "لا يمكن أن يعامل الفلسطيني الذي هجر منذ 70 عاماً معاملة العامل الأجنبي".

ورأى أن قرار وزارة العمل اللبنانية "يتناغم مع التوطين والتهجير ولا نقبل بذلك"، داعيا أي دولة ترى الفلسطيني عبئا عليها فلتعمل من أجل إعادته إلى وطنه فلسطين.

حماس عصية على الحصار

وحول ما تواجهه حركة حماس من حصار ومؤامرات، شدد على أن الحركة عصية على الحصار، والتجارب المختلفة التي حصلها شعبنا على مدى عقود في مقاومة الاحتلال أعطى حماس ميزة في نظامها الإداري المحكم.

وأشار إلى أن حماس قرارها يتم بشورى حقيقية، ولا يوجد شخص يتفرد بالقرار داخل حركة حماس.

الحركة تواجه تحديات كبرى، ونحن جزء من المنطقة والأمة، وقوة الشعوب هي قوة لنا
وتحدث عن تأثر حركته بما يجري في المنطقة، واصفا المرحلة التي نعيشها بأنها هي الأخطر، وقال: "أعداؤنا يحاولون فرض حلول إجبارية علينا، ويظنون أنها ستمر بسلاسة".

وأكد أن حماس تتعرض لضغوط كثيرة، وانتشارها خارج فلسطين يعطيها قوة. وقال: "الحركة تواجه تحديات كبرى، ونحن جزء من المنطقة والأمة، وقوة الشعوب هي قوة لنا".

وأضاف "المهم أن نصبر، وأن نبقى مقاومين حتى تخرج المنطقة من الحالة التي هي فيها".

التطبيع والمقاطعة
وتطرق إلى مفارقة متعلقة بنمو حركة المقاطعة للكيان ونزع الشرعية عنه في الغرب، مقابل تزايد التطبيع معه في منطقتنا.

التطبيع خيانة ورذيلة، ويجب أن يكون المطبعون منبوذين في أمتنا، ولا يمكن أن يكون الإسرائيلي صديقا
وقال: "التطبيع خيانة ورذيلة، ويجب أن يكون المطبعون منبوذين في أمتنا، ولا يمكن أن يكون الإسرائيلي صديقا".

وأضاف "شعوبنا لا تقبل الكيان الدخيل في منطقتنا، ويجب أن نكون في بلادنا العربية ضد التطبيع، واليد التي تصافح يد نتنياهو ملوثة عليها الدم الفلسطيني".

علاقات حماس
وحول علاقات حماس مع مكونات الأمة، أوضح صلاح أن حماس آمنت أن مصدر قوتها بعد الله وشعبها هي أمتها التي هي جزء منها بكل أطيافها ومذاهبها وانتماءاتها وتياراتها.

وتابع؛ "حماس ليست محاصرة في علاقاتها، وتربطها علاقات مع إيران وقطر وتركيا وروسيا ولبنان ومصر والمغرب العربي، وحتى مع الأوروبيين، وإن كانت لا تتم على المستوى الرسمي".

وحول العلاقة مع إيران، أوضح أن حماس أنشأت شبكة علاقات سياسية مبكرة، وعلاقتها مع إيران منذ التسعينيات.

لسنا جزءا من أي مشروع آخر سوى تحرير بلادنا، ولسنا جزءا من أي محور أو أي مشروع لأي جهة كانت

وأضاف "علاقتنا بإيران قديمة وليست مستجدة، وحدث تراجع فيها وهذا ليس سرًّا، والدول العربية جميعها تؤمن بالحل السلمي، ونحن نؤمن أن الحل بالمقاومة".

وتابع "إيران تدعمنا بالمال والسلاح، وهو ما لا تستطيع أن تفعله أي دولة أخرى، وعلاقتنا مع إيران هي علاقة مع دولة من أمتنا تواجه المشروع الصهيوني".

ومع ذلك شدد القائد في حماس "لسنا جزءا من أي مشروع آخر سوى تحرير بلادنا، ولسنا جزءا من أي محور أو أي مشروع لأي جهة كانت".

وقال: "نحن نسعى ونطرق الأبواب كاملة، وعدونا هو الاحتلال، ونحن نصد المشروع الصهيوني كي لا يمتد إلى أمتنا".

وأضاف "نحن جزء من أمتنا، ونريد لشعوبها أن تعيش بحرية وكرامة".(İLKHA)