تستمر ردود فعل من أنحاء العالم على ما تعرض الرئيس المنتخب المصري الدكتور محمد مرسي الذي استشهد في قاعة المحكمة، والذي تم إبعاده عن منصبه في عام 2013 من قبل السيسي الانقلابي.

قد أعلن التلفيزيون المصري الرسمي عن استشهاد الدكتور محمد مرسي بنوبة قلبية أثناء جلسة محاكمته. ومن جانبع قال الرئيس رجب طيب أردوغان "لن ينسى التاريخ أبدًا أولئك الذين ألقوا به في السجن وهددوه بالموت و قادوا لاستشهاده"، مشيرا إلى أنه استشهد أثناء نضاله من أجل قضيته التي يعتقدها.

وقالت جماعة الاخوان المسلمين إن ما لحق بالرئيس الشهيد هو جريمة اغتيال. وطالبت فتح تحقيق دولي عن طريق لجنة طبية، ودعت الأمة الإسلامية جمعاء إلى صلاة الغائب يوم الجمعة القادمة على فقيد الأمة الرئيس الشهيد محمد مرسي، ثم الانطلاق في مظاهرات في كل ميادين العالم وأمام السفارات المصرية ضد سلطات الانقلاب العسكري الفاشي.

وأضافت "سلطات الانقلاب العسكري الغادر تُحمّل كامل المسئولية عن اغتياله عمدًا، إثر وضعه في زنزانة انفرادية في ظروف بالغة القسوة، وحرمانه من أبسط حقوقه في العلاج والدواء والعرض على الأطباء، وحرمانه من رؤية أسرته أو الالتقاء بمحاميه لفترات طويلة".

وتابع رئيس اتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، "حالة الدكتور محمد مرسي تُشكِّل وصمة عار وراية غدر، للمتآمرين المجرمين، الضالعين في قتل الشهيد محمد مرسي. فهؤلاء الخونة القتلة لم يبق لها جبين ولا مكان توضع عليه وصمة عار جديدة، بل هم عار على العرب والمسلمين والبشرية. وقتلو الشهيد محمد مرسي جميعا. منذ ست سنين وهم يقتلونه جزءا جزءا، وهو يعذب في السجون. وهو يساق إلى ما يسمى محاكمات/ مضحكات مبكيا".

 وقالت حركة حماس في بيان لها حول استشهاد الدكتور محمد مرسي، "بكل الرضا بقضاء الله وقدره تنعى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى مصر الشقيقة وشعبها الأصيل، والشعب الفلسطيني، والعالمين العربي والإسلامي، وأحرار العالم، الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي الذي وافاه الأجل مساء اليوم الإثنين 2019/6/17 بعد مسيرة نضالية طويلة قضاها في خدمة مصر وشعبها وقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية في سياق المشوار الطويل في الصراع مع العدو الصهيوني، وقدم الكثير دفاعا عن القدس والأقصى منذ كان عضوا في البرلمان المصري".

وأدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، جريمة قتل الرئيس محمد مرسي ، مؤكدة أنها "كانت متوقعة".

قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إنه ينبغي التحقيق مع السلطات المصرية بسبب سوء معاملة الرئيس محمد مرسي، بعد سنوات من حرمانه من الرعاية الطبية الكافية.

وأشارت إلى أنه على "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، التحقيق في الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان في مصر، بما فيها سوء المعاملة على نطاق واسع في السجون ووفاة مرسي.

ومن جانبها دعت منظمة العفو الدولي، في بيان لها، السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ظروف وفات الرئيس مرسي وحيثيات احتجازه، وفي الرعاية الطبية التي كان يتلقاها ومحاسبة المسئولين عن سوء معاملته.(İLKHA)