• DOLAR 34.547
  • EURO 36.015
  • ALTIN 3005.461
  • ...
ناشد توتار: إعداد خيول الحرب
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

جاء في مقالة للأستاذ "ناشد توتار" ما يلي:

الأسبوع الماضي، تسبب انفجار أجهزة اللاسلكي وأجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء حزب الله اللبناني، بشكل متتالٍ خلال يومين، في حالة من الدهشة والخوف في جميع أنحاء العالم، هذه الأجهزة التي لم يتضح بعد كيف انفجرت، قد يُنظر إليها على أنها جزء من حملة دعائية تهدف إلى التأكيد على أن الاستخبارات والجيش الإسرائيلي الإرهابي، الذين فقدوا هيبتهم بسبب حرب غزة، ما زالوا يتمتعون بالقوة.

بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قام حزب الله بتنفيذ هجمات على المنشآت العسكرية على الحدود لدعم غزة ضد المجازر التي بدأتها إسرائيل الإرهابية، ورغم أن هذا الوضع تسبب في توتر بين إسرائيل الإرهابية ولبنان، إلا أنه لم يتحول إلى صراع شامل، لأن إسرائيل الإرهابية كانت تستخدم كل قوتها العسكرية لحرق غزة وذبح النساء والأطفال، وعندما فشلت إسرائيل الإرهابية التي استخدمت كل قوتها في تحقيق هدفها ومنيت بهزائم فادحة أمام حماس وجماعات المقاومة الأخرى، ولم تستطع تحقيق هدفها بالقضاء على غزة وحماس، بدأت إسرائيل الإرهابية تبحث عن طرق للخروج من غزة بطريقة أو بأخرى، فتوجه نتنياهو وحكومته التي فقدت سمعتها لدى الرأي العام المحلي والعالمي إلى عدوها اللدود حزب الله، وبالتالي إلى لبنان للخروج من الوضع الحرج في غزة.

وقد اتخذت إسرائيل الإرهابية الخطوة الأولى لتعويض فشلها في غزة بشن هجمات على الأجهزة اللاسلكية لتستهدف حزب الله اللبناني، وبالنظر إلى أن الأجهزة المعنية تستخدمها القيادات العليا في حزب الله، فليس من الصعب تقدير حجم الضرر الذي أصاب حزب الله، وقد اعترف زعيم حزب الله حسن نصر الله، في تصريحاته بعد الهجمات بحجم هذه الخسائر والأضرار، وبالطبع لن يسكت حزب الله بقيادة حسن نصر الله عن هذه الهجمات وسيتحدث مرة أخرى إلى إسرائيل الإرهابية، التي هزمها في صراعات سابقة، بلغة يفهمها العدو، وسيُظهر الوقت ما إذا كان رد حزب الله سيؤدي إلى حرب جديدة بين إسرائيل ولبنان، وما إذا كانت هذه الحرب ستتسع.

إن الهجمات الإلكترونية التي تشنها إسرائيل الإرهابية هي قضية تحتاج إلى تقييم من وجهات نظر عديدة في عصرنا هذا، حيث تُستخدم التكنولوجيا على نطاق واسع، فإن السؤال عن مدى أمان الأجهزة التي نحملها بين أيدينا هو أكثر واقعية.

أثبتت هذه الحوادث أن جميع الأجهزة الإلكترونية، من الحواسيب والهواتف إلى الأجهزة الكهربائية، يمكن تحويلها إلى أسلحة في أي وقت، من خلال إنتاج وبيع هذه الأجهزة والبرمجيات للدول الأخرى، تُدخِل الدول المصنعة ما يشبه "حصان طروادة"، وعندما يحين الوقت يمكن تحويل هذه الأجهزة إلى أدوات هجومية، كما أظهرت إسرائيل الإرهابية ذلك عبر هذه الهجمات.

هذه الهجمات هي إنذار للدول والأمم التي لا تنتج بنفسها بل تستخدم تقنيات الآخرين، وأكبر المتضررين من هذا الخطر هي الدول الإسلامية التي ليست منتجة بل مستهلكة فقط، ولهذا السبب من الضروري أن تتخذ الدول الإسلامية خطوات لتحرير نفسها من هذه التبعية، وعلى تركيا التي قطعت أشواطاً كبيرة في مجال الصناعات الدفاعية في السنوات الأخيرة، أن تثبت نفسها في المنتجات التكنولوجية الأخرى، وأن تقلل من الاعتماد على الدول الأجنبية إلى مستوى الصفر، وأن تقدم المساعدة التكنولوجية اللازمة للدول الإسلامية التي لم تتطور بعد في هذا المجال.

لم يعد هناك وقت نضيعه، لقد وصل العالم إلى عتبة حرب مختلفة تمامًا، نحن في زمن يمكن فيه استخدام كل جهاز تقني كسلاح، ومن لا يمتلك القدرة على التكيف مع هذه الحرب سيظل عاجزًا أمام منتجي التكنولوجيا، علينا أن نأخذ في الاعتبار أمر الله في قوله: "{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}" (الأنفال: 60) بهذه الرؤية(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir