قالت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين: "إن طفلًا يموت كل ساعتين بمخيم زمزم للنازحين في دارفور بغرب السودان"، ونددت بالوضع الكارثي فيه.
وقالت رئيسة أطباء بلا حدود لشؤون الطوارئ في السودان "كلير نيكوليه"، في بيان: "نقدّر أن طفلًا واحدًا على الأقل يموت كل ساعتين في المخيم، أي نحو 13 طفلًا يموتون في اليوم"، مضيفة: "إن الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادًا قد يموتون في غضون 3 إلى 6 أسابيع إذا لم يحصلوا على علاج".
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن قرابة ربع الأطفال الذين أخضعوا لفحوص يعانون سوء تغذية حادًا، فيما يعاني نحو 40% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين سوء تغذية.
كذلك، فإن عدد الوفيات في هذا المخيم، وهو الأكبر والأقدم في البلاد، ويؤوي 300 ألف إلى 500 ألف شخص بحسب التقديرات، "مقلق جدًا" مع معدل وفيات يبلغ 2.5 لكل 10 آلاف شخص يوميًا.
وأضافت نيكوليه: "قبل بدء الحرب كان سكان المخيم يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الدولية للحصول على الغذاء والرعاية الصحية ومياه الشرب، اليوم تم التخلي عنهم بشكل شبه كامل".
وتابعت: "برنامج الغذاء العالمي لم يوزّع مواد غذائية منذ أيار/ مايو، واضطرت العائلات لشرب مياه المستنقعات أو من النهر".
وفي بيان مشترك صدر الاثنين، أعرب خبراء من الأمم المتحدة أيضًا عن قلقهم، قائلين: "إن نحو 25 مليون شخص، من بينهم 14 مليون طفل، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في السودان".
وأضاف البيان: "إن الأزمة الإنسانية تسببت في نزوح جماعي غير مسبوق مع نزوح أكثر من 9 ملايين شخص داخليًا ومعظمهم يعيشون في مدارس ومبان مهجورة، وهم في ظروف كارثية مع دعم محدود من المنظمات الإنسانية الدولية".
ومنذ 15 نيسان/ أبريل، يدور قتال في السودان بين قوات الجيش الذي يقوده رئيس مجلس السيادة "عبد الفتاح البرهان"، وقوات الدعم السريع بقيادة "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، وأسفر حتى الآن عن مقتل الآلاف، من بينهم 10 آلاف إلى 15 ألفًا في مدينة دارفور، بحسب تقرير لخبراء من الأمم المتحدة. (İLKHA)