توعد وزير الأمن القومي الصهيوني "إيتمار بن غفير"، الثلاثاء، بالعمل على حل الحكومة في حال عقدت صفقة سيئة مع حركة "حماس" فيما يتعلق بالأسرى المحتجزين بقطاع غزة.
وكتب زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف في تغريدة على منصة إكس: "صفقة سيئة = حل الحكومة".
من جانبه، قال الوزير بتسلئيل سموتريتش: "لن نكون شركاء في الاستسلام أو وقف الحرب أو إطلاق سراح الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء بالجملة".
وأضاف سموتريتش: "جلست مع رئيس الوزراء، وهو يعرف خطوطي الحمراء جيداً، ولن نصل إليها"، موضحاً أنه سيعارض صفقة تتضمن شروطاً كما نشرت في وسائل الإعلام، وأضاف: "هذا، لا نصف هذا ولا عُشر هذا، إنه خطر على دولة إسرائيل وأهداف الحرب، يجب أن نخوض الحرب حتى النهاية".
وقال مسؤول كبير في عوتسما يهوديت: "من وجهة نظرنا، فإن الصفقة التي تتضمن إطلاق سراح آلاف القتلة من السجون الإسرائيلية ووقف الأعمال العدائية لفترة طويلة من الزمن هي خط أحمر، لا يمكننا البقاء في الحكومة في مثل هذا الوضع." بحسب موقع والاه العبري.
وتقول وسائل إعلام عبرية: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل بجدية مع تهديدات بن غفير ووزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، بحل الحكومة".
ولدى بن غفير وسموتريتش 14 مقعدًا من مقاعد الكنيست الـ 120، وفي حال قررا مغادرة الحكومة فإن ذلك يعني سقوطها.
وتحظى الحكومة بدعم 64 من أعضاء الكنيست، ولكن بقائها يتطلب دعم 61 نائبًا على الأقل.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن اقتراح وساطة مبدئي يتضمن إطلاق سراح 35 أسيرًا صهيونيًا مقابل وقف القتال في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، وتحرير آلاف الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وقالت: "يبدو أن الاجتماع الذي عقد في باريس، الأحد، بين رؤساء أجهزة المخابرات الإسرائيلية ونظرائهم الأمريكيين والمصريين والمسؤولين القطريين، أحرز بعض التقدم نحو التوصل إلى اتفاق إضافي لإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت: "يتضمن الاقتراح، الذي من المفترض أن توافق عليه إسرائيل من حيث المبدأ، إطلاق سراح حوالي 35 رهينة في المرحلة الأولى، مقابل وقف القتال في غزة لمدة 6 أسابيع، وتحرير إسرائيل آلاف الفلسطينيين من سجونها".
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة الرهائن الصهاينة المقرر إطلاق سراحهم بموجب المقترح يجب أن تشمل النساء والرجال الأكبر سنًا، والمرضى أو المصابين.
وفي السياق، لفتت "هآرتس" إلى أن الفجوات بين تل أبيب وحماس لا تزال كبيرة، موضحة أن ما تسمى دولة الاحتلال تريد أن تترك لنفسها خيار استئناف الحرب بعد إتمام صفقة الرهائن، في حين تريد حماس وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار يتضمن ضمانات لسلامة قادتها.
ووفقًا للصحيفة العبرية "هآرتس"، اجتمع مجلس الوزراء الحربي الصهيوني، ليلة الاثنين، لمناقشة المقترح، مبينة أن الصانع الرئيسي في المحادثات هو إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، التي تحتاج إلى إنجاز سريع في السياسة الخارجية.
وقالت: "قبل القمة، كان الأمريكيون يطلقون توقعات وردية، وكأن التوصل إلى اتفاق أصبح في متناول اليد، لكن في الواقع، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من الاجتماعات". (İLKHA)