قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان: "إنه في ضوء موقف الحركة القائم على المبادئ الأساسية للمعاملة بالمثل والقانون الدولي، فإنها ستلتزم بقرار وقف إطلاق النار حال صدوره عن محكمة العدل الدولية في لاهاي ما التزم الاحتلال الصهيوني بذلك".
وأكد حمدان، في مؤتمر صحفي من بيروت، أن الحركة تتابع باهتمام بالغ مداولات المحكمة بعد الطلب الذي قدمته دولة جنوب أفريقيا إلى المحكمة لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.
وأضاف حمدان: "إن حماس ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إذا أطلقت دولة الاحتلال سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها"، مشددًا في هذا السياق على ضرورة إنهاء الاحتلال حصاره المستمر منذ 18 عامًا على غزة وإدخال كافة المساعدات اللازمة لإغاثة السكان وإعادة الإعمار.
ودعا جميع الدول والحكومات والهيئات الحقوقية والإنسانية في العالم، إلى مواصلة رفع دعاوى قضائية في محكمة الجنايات الدولية، ضدَّ الاحتلال وقادته السياسيين والعسكريين، لتجريم أفعالهم العدوانية، وتقديمهم للمحاكمة كمجرمي حرب.
وحذر حمدان من تصعيد الاحتلال حربه الهمجية ضد مستشفيات غزة، مشيرًا إلى قيام قواته بعزل مستشفيات خان يونس وارتكاب جرائم مروعة بحق النازحين والمرضى فيها بهدف تهجيرهم، في جريمة حرب وإبادة جماعية متواصلة.
واتهم حمدان الاحتلال بتدمير أكثر من 17 مقبرة في قطاع غزَّة، وانتشال وسرقة جثامين الشهداء، والعبث بها وتشويهها، وإعادتها بعد سرقة أعضائها، واعتبر ذلك جريمة صهيونية متكاملة الأركان، تعبر عن سادية هذا الاحتلال وفاشيته، التي فاقت كل الحدود، وتجاوزت كل القيم والأعراف والأخلاق والشرائع السماوية.
وقال: "إن مخططات الاحتلال في إيجاد حزام أمني على حدود القطاع، عبر تدمير ونسف مربعات سكنية كاملة، وتجريف مزارع، ومنشآت مدنية، جريمة صهيونية واعتداء صارخ لن تنجح في تحقيق أهدافها العدوانية".
واعتبر القيادي بحماس، مشهد أركان حرب الاحتلال مع نهايات الشهر الرابع لعدوانهم ضد قطاع غزة، يكشف عن تصدع وتآكل داخلي وارتباك بين قادته، فهم جميعًا على اختلافاتهم السياسية والعسكرية عاجزون عن تحقيق أيّ هدف من أهدافهم العدوانية، حسب قوله.
وأكد أن حماس تتعامل بكل جدية مع مقترحات وأفكار الوسطاء حول وقف العدوان الشامل وتبادل الأسرى، مجددًا التأكيد على أنَّ الفرصة الوحيدة لعودة الجنود الأسرى لدى المقاومة أحياء لن تكون إلا بعد توقف شامل للعدوان، مضيفًا أن كل تسويف وتأخير في وقف العدوان يعني مزيدًا من القتلى في صفوفهم.
واستنكر حمدان مواصلة رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" التهجم على دولة قطر، وعدّ ذلك تعبيرًا عن إفلاس وفشل سياسي، ويؤكد عدم اكتراث نتنياهو وحكومته بالدور الحيوي والمهم الذي قامت به قطر، وما زالت تقوم به كوسيط نزيه وفاعل في مفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى. (İLKHA)