يواصل كيان الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، ورغم كل ذلك فإن زعماء الدول الإسلامية، يلتزمون الصمت إزاء الإبادة الجماعية في غزة، ويكتفون بإدانة المذبحة فقط.
لفت الانتباه إلى الأزمة الصحية في غزة، 25 منظمة صحية، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. كتب تيدروس أدهانوم رسالة إلى غيبريسوس وطلب منه اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي الرسالة المكتوبة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية غيبريسوس، "نكتب إليكم في 18 يناير 2024، نيابة عن منظمات المجتمع المدني، وآلاف الأطباء، حول العالم، وندعو منظمة الصحة العالمية إلى؛ اتخاذ إجراءات فورية، وندعوها كذلك إلى؛ تحمل المسؤولية الأساسية وتأمين الخدمات الصحية في هذه المنطقة؛ التي تعاني من الانهيار".
وتضمنت الرسالة كذلك الإشارة إلى أن كيان الاحتلال الصهيوني، يمنع الخدمات الصحية في غزة: "لقد وصل الوضع في غزة إلى مستوى حرج بسبب العدوان الوحشي والقصف المكثف الذي يشنه جيش الجيان الصهيوني ضد المدنيين، وبما في ذلك المرافق الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ووسائل النقل، وقد أدت الغارات الجوية المستمرة إلى إعاقة الخدمات الصحية بشكل كبير، كما تم تدمير أو تعطيل معظم المستشفيات، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، لإعادة البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة، وحماية المدنيين، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على توفير الرعاية الحيوية والضرورية للمرضى".
وتضمنت الرسالة كذلك الدعوة لمنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ مجموعة من الاجراءات الضرورية وهي كما يلي:
"1- إنشاء وحدات صحية متنقلة على الحدود وإيصال المساعدات الطبية الدولية ووضع الكوادر الطبية في هذه الوحدات
2- ضمان نقل الجرحى والمحتاجين للمساعدة الطبية بشكل آمن من غزة إلى هذه المناطق تحت إشراف فريق طبي دولي.
3- اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عرقلة المساعدات الطبية للمدنيين وتقديم التعزيزات اللازمة (أدوية، مستهلكات طبية، مولدات الطاقة) للمنطقة تحت إشراف فريق طبي دولي.
4- اتخاذ الاحتياطات اللازمة ميدانياً للوقاية من الأمراض المعدية.
5- التأكد من تطعيم الأطفال ضد الكزاز والتهاب الكبد الوبائي A وB وفيروس الروتا والمكورات الرئوية والحصبة والجدري المائي.
6- إيجاد أماكن إيواء آمنة للعاملين في المستشفى والعاملين في مجال الرعاية الصحية وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
7- تجهيز وحدات الولادة في غزة لتقديم الرعاية الطارئة لـ 50,000 امرأة حامل بحاجة للرعاية الطبية.
8- التأكد من إعادة تفعيل مستشفى الأورام لمواصلة علاج ما يقارب 10,000 مريضة بالسرطان في المنطقة.
9- توفير أجهزة التنفس المتنقلة (مثل البخاخات وأجهزة BIPAP والمنافذ المنزلية) للأطفال وكبار السن الذين يتعرضون للمواد الكيميائية القاسية وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
10- اتخاذ تدابير الصحة العامة الوقائية من خلال توفير موارد المياه النظيفة والصالحة للشرب وإجراءات الصرف الصحي الآمنة في المنطقة.
11- المطالبة بالحصول على معلومات عن العاملين في الرعاية الصحية الذين أسرتهم القوات الصهيونية، وضمان استمرارية وصول المعلومات المعلومات لضمان سلامتهم، والتأكد من معاملتهم وفقًا للاتفاقيات الدولية.
وفي ختام الرسالة شددت المنظمات؛ إلى ضرورة أن يتم التعامل مع هذه القضية بشكل عاجل. (İLKHA)