أعلنت شركة" SpaceX" في منشورها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي؛ عن إنطلاق أول رحلة مأهولة لتركيا، نحو الفضاء اليوم الساعة 0:49 .

وتتجه على إثر ذلك اليوم كل الأنظار إلى مركز "كينيدي" للفضاء التابع لوكالة "ناسا" في فلوريدا حيث ستنطلق الرحلة من هناك

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، "محمد فاتح كاجير"، في منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي : "تركيا تفتح آفاقًا جديدة من خلال برنامج الفضاء الوطني، ولأول مرة، ينطلق مواطن تركي في رحلة فضائية، لتنفيذ مهمة في علوم الفضاء

وتابع: سيقدم أول رائد فضاء تركي، "ألبير جيزيرافجي"، خدمة للحياة والكائنات  وذلك ضمن نطاق المهمة العلمية التي سينفذها لمدة 14 يوما في محطة الفضاء الدولية." وأضاف "سينفذ 13 تجربة علمية أعدها علماء أتراك، من الوحدات إلى تأثيرات الجاذبية الصغرى على الجهاز التنفسي للإنسان، من تطويرشرائح الجيل الجديد جيل إلى كفاءة تحرير الجينات في النباتات في الجاذبية الصغرى."  .

وفي إشارة إلى الغرض من التجارب التي سيتم إجراؤها في الفضاء، قال كاجير :"تتمثل أهداف هذه المهمة في تزويد العلماء الأتراك بفرص بحثية تتجاوز الدراسات الحالية في العالم، لاكتساب الخبرة في أبحاث واستكشاف الفضاء البشري، التي ستستمر في المستقبل، لتكون مصدر إلهام للمجتمع، خاصة 27 مليون طفل وشاب تتراوح أعمارهم بين 0 و21 عامًا، لتوفير العلوم، ولضمان احتضاننا للبحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا بشكل أكبر كأمة، ولن يكون رائد الفضاء لدينا وحيدًا في هذه المهمة بل هناك رواد الفضاء من إيطاليا والسويد جاؤا أيضًا عبر " وكالة الفضاء الأوروبية"، سيكونون في الرحلة بنفس المركبة الفضائية.

وتابع : حتى الآن، شارك رواد فضاء من أكثر من 40 دولة، في رحلات فضائية، ونحن نعتقد أنه من المفيد جدًا والصحيح تحقيق هذه المهمة العلمية لنظامنا البيئي العلمي والبحثي ، الذي ارتفع عدد منشوراته العلمية السنوية من 9 آلاف 5 إلى 48 ألف 619 في 20 عامًا، ونحن نعلم أنه عندما تتاح لعلماءنا الأكفاء فرص البحث الأكثر تقدمًا في بلدنا فإنهم سينجزون أشياء أعظم بكثير، وربما قد يتساءل البعض منا لماذا لم يتم تنفيذ هذه المهمة بصاروخنا الخاص، إلى محطة فضائية نملكها أو لدينا شراكة معها، وتوضيح هذا أنه؛ بينما ذهب ما يقرب من 600 رائد فضاء من أكثر من 40 دولة إلى الفضاء حتى الآن، فإن 3 دول فقط لديها القدرة على تنفيذ مهمات فضائية مأهولة،  وحتى العديد من البلدان التي لديها القدرة على إرسال أقمارها الصناعية الخاصة إلى الفضاء لا تملك بعد القدرة على تنفيذ مهمات فضائية مأهولة،  وبينما أنشأت محطة الفضاء الدولية 15 دولة و5 وكالات فضاء عام 1998، لم تكن تركيا من المشاركين في هذه المحطة، وللأسف لم تكن لدينا وكالة فضاء في ذلك الوقت،  وبطبيعة الحال، هذا لا يعني أننا لن نكون في هذا السباق.  وبينما نواصل العمل مع مؤسسات مثل "روكيتسان"، و"دلتا" ، و"توبيتاك سيج" في مجال تكنولوجيا الصواريخ، فإن أحد الأشياء التي يتعين علينا القيام بها هي؛ بدء مهمات فضائية مأهولة، تمامًا كما تفعل العديد من البلدان،  حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت أبحاث الفضاء في تركيا محدودة للغاية، ولكن في السنوات الـ 22 الماضية، أنتجنا محليًا أقمار التصوير الخاصة بنا "Rasat" و"Göktürk" و"Imece، ونحن نستعد لإرسال أول قمر صناعي وطني للاتصالات، "TÜRKSAT 6A"، إلى الفضاء هذا العام، ولقد اكتسبنا القدرة على الوصول إلى الفضاء باستخدام تقنيات الوقود السائل، وصواريخ الوقود الهجين، وإن المشاريع الجديدة التي سنطورها في مجال علوم وتقنيات الفضاء ستجلب فوائد استراتيجية واقتصادية لبلدنا، وفي المستقبل، سنقوم أيضًا بمهمة قمرية غير مأهولة بمركبتنا الفضائية المحلية، وسنزيد قدرتنا على الوصول إلى الفضاء باستخدام أنظمتنا الصاروخية الوطنية وإنشاء ميناء فضائي خاص بنا، سننتج محليًا مجموعات من الأقمار الصناعية التي تعمل على إنشاء نظام تحديد المواقع والتوقيت،

وتابع: "لن نتخلف أبدًا مرة أخرى في سباق التطوير، ولن نتخلى عن تحقيق هذه الخطوة التكنولوجية الوطنية." (İLKHA)