أفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعيد منتصف الليل مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار تدوي في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأشارت مصادر محلية إلى اندلاع اشتباكات مسلحة في مخيم نور شمس شرقي طولكرم حيث استهدف مقاومون آليات الاحتلال بعبوات ناسفة.
وأوضحت المصادر أن قوات كبيرة من جيش وآليات الاحتلال الصهيوني مصحوبة بعدد من الجرافات العسكرية اقتحمت مدينة طولكرم من محورها الغربي من بوابة جدار الفصل العنصري أو ما يعرف ببوابة 104، وتوجهت نحو مخيم نور شمس شرقي المدينة مرورًا بشارع السكة.
كما انتشرت فرق القناصة لقوات الاحتلال على المواقع والبنايات المطلة على المخيم واحتلت موقعًا تجاريًا على الشارع الرئيسي وحولته إلى ثكنة عسكرية ومركز توقيف واعتقال.
واستهدف مقاومون فلسطينيون، جرافة عسكرية للاحتلال، بعبوة شديدة الانفجار، وسط مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم.
وتداول نشطاء في المخيم مشاهد لحظة اشتعال النيران بجرافة عسكرية صهيونية بعد استهدافها بعبوة متفجرة في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، مؤكدين أنها من طراز D9.
وأكد مواطنون في المخيم حصول انقطاع وتشويش على خطوط الإنترنت والاتصالات في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، تزامنًا مع استمرار اقتحام قوات الاحتلال المعززة بجرافات عسكرية للمخيم والمدينة منذ أكثر من ساعة.
من جانبها، قالت كتائب القسام في طولكرم، في بلاغٍ عسكريٍ: "يخوض مجاهدونا في هذه الأثناء مع إخوانهم المجاهدين اشتباكات عنيفة مع الاحتلال في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم".
كما أكدت سرايا القدس "كتيبة طولكرم"، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات العدو التي تحاصر في هذه اللحظات مخيم نور شمس، وتقوم بأعمال تجريف وتخريب للبنى التحتية وممتلكات المواطنين.
وأضافت: "تم توجيه ضربة افتتاحية عبر تفجير عبوة ناسفة ثقيلة بأحد الجرافات من نوع D9 في حدود الساعة 11:45، مساء أمس الخميس، ما أدى لإصابتها بشكل مباشر وإعطابها بشكل نهائي".
يُشار إلى أن هذا هو الاقتحام الثاني لقوات الاحتلال لطولكرم، خلال أقل من 72 ساعة، وكان الاحتلال قد دهم المدينة ومخيميها، طولكرم ونور شمس، في الـ 9 من كانون الثاني/ يناير الجاري، وجرّف البنى التحتية وقصف منازل للمواطنين. (İLKHA)