أطلقت شرطة الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، قنابل صوتية ومسيلة للدموع على المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: "إن طواقمها تعاملت مع إصابتين نتيجة اعتداء بالضرب من قبل الشرطة في باب العامود وباب الأسباط بالقدس، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وللجمعة الـ11 على التوالي منذ بداية العدوان الصهيوني الهمجي على غزة، تفرض شرطة الاحتلال قيودًا مشددة حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال عند بوابات البلدة القديمة وأقامت الحواجز لمنع المصلين من المرور.
كما انتشرت قوات كبيرة في أزقة البلدة القديمة وعند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، ولم تسمح بالعبور سوى لكبار السن.
وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس: "إن 12 ألفًا فقط تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، مقارنة مع أكثر من 50 ألفًا في أيام الجمع العادية ما قبل فرض القيود".
وكانت فعاليات وطنية وإسلامية في القدس دعت لإغلاق المساجد الصغيرة بالقدس في موعد صلاة الجمعة، والتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
ورغم ذلك، لم تسمح شرطة الاحتلال للمصلين بالمرور، بما في ذلك مئات المصلين الذين قدموا من المدن والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني، ما اضطرهم لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة في القدس.
وهاجمت الشرطة عشرات المصلين الذين تجمعوا للصلاة في حي وادي الجوز قرب البلدة القديمة.
وقالت مصادر فلسطينية: "إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين ولاحقتهم بالشوارع مستخدمة المياه العادمة".
كما أشارت المصادر إلى اعتداءات الشرطة على مصلين في مناطق باب العامود وباب الساهرة حيث حاول فلسطينيون أداء الصلاة بالشوارع.
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا بالمكان، من أجل تغطيه الحدث، وأبعدتهم من المكان، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). (İLKHA)