أدان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل"، خلال مؤتمر صحفي عقده، الاثنين، عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، مصادقة الكيان الصهيوني على إنشاء نحو 1800 وحدة استيطانية غير قانونية جديدة في القدس الشرقية.
وأعرب "بوريل" عن قلق الاتحاد الأوروبي من قرار السلطات الصهيونية توسيع المستوطنات غير القانونية، بقدر قلقهم من الدمار والخسائر بين صفوف المدنيين في غزة.
وأدان بوريل المصادقة على إنشاء 1700 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، مشيرًا أنهم يعدون بيانًا يوضح موقف الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الأمر.
وتابع: "ضمن هذا السياق، نؤكد مجددًا أن دعمنا المالي للإدارة الفلسطينية يجب أن يستمر".
والثلاثاء الماضي، كشفت منظمة "عير عميم" الصهيونية اليسارية عن مصادقة سلطات تل أبيب على قرار بناء أول مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية منذ عام 2012، محذرة من تداعيات ذلك على المستقبل السياسي للقدس.
ووفق المنظمة المختصة بقضايا القدس الشرقية، أعلنت السلطات الصهيونية، الاثنين الماضي، مصادقتها على مخطط لبناء 1792 وحدة سكنية، على أراضي بلدة صور باهر بالقدس الشرقية.
وأشارت "عير عميم" إلى أن ذلك يشكل أول خطة استيطانية كبيرة جديدة تتم الموافقة عليها بالكامل في القدس الشرقية منذ مستوطنة جفعات هماتوس عام 2012.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس تصديق الكيان المحتل على قرار إنشاء مستوطنة بالقدس، ووصفته بأنه إمعان في توسيع الحرب على الفلسطينيين.
وكان رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله التقوا، أمس الاثنين، بممثلي العديد من الكنائس المسيحية الموجودة في جبل الزيتون، حيث إنه إلى جانب الأماكن المقدسة اليهودية والإسلامية، يعد جبل الزيتون موطنًا للعديد من المجتمعات المسيحية والأماكن المقدسة المرتبطة بمسارات الحج المسيحية.
وقال الاتحاد الأوروبي، الاثنين: "إن عددًا من المشاريع الإسرائيلية المخططة في البلدة القديمة بالقدس وما حولها، يهدد بتغيير طابع العديد من الأماكن المقدسة بشكل دائم وبتقويض التوازن الديني القائم".
وتشمل هذه المشاريع توسيع الحديقة الوطنية على جبل الزيتون وخطة لبناء تلفريك في قلب القدس التاريخي. (İLKHA)