استجاب آلاف البريطانيين لنداء المنظمات المتضامنة مع فلسطين، أبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وأصدقاء مؤسسة الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وائتلاف "أوقفوا الحرب"، وجمعية تحالف "أوقفوا الأسلحة النووية، وذلك بمظاهرات حاشدة تضامنًا مع غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر.

ودعت شرطة لندن المتظاهرين إلى الالتزام بالشروط المعمول بها بموجب المادة 12 من قانون النظام العام.

وشددت الشرطة على ضرورة الالتزام بالمسار المتفق عليه ونشرت الخريطة التي يجب على المتظاهرين الالتزام بها.

ورفع المشاركون في المظاهرات مجددًا أعلام فلسطين والشعارات الرافضة للإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، كما أنهم طالبوا بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

وتأتي مظاهرة لندن، اليوم السبت، بعد فشل مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الجمعة، في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بسبب الفيتو الأمريكي، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.

وانتقد الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني "جيرمي كوربين"، الذي يشارك في التظاهر اليوم، موقف بلاده الممتنع عن التصويت على قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن.

وقال كوربين، في تغريدة نشرها اليوم في صفحته على منصة إكس: "الليلة، رفضت المملكة المتحدة دعم قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار".

وأضاف: "إننا نحزن على أولئك الذين سيموتون لأن حياتهم اعتبرت غير جديرة بالحماية، ونتعهد بمواصلة التظاهر تضامنًا مع الشعب الفلسطيني لإنهاء التفجيرات والحصار والاحتلال".

وتشهد بريطانيا حراكًا شعبيًا متصاعدًا رافضًا للحرب على غزة، فقد أطلقت أمس الجمعة مجموعة من أطفال بريطانيا عريضة على الإنترنت، يدعون فيها حكومتهم إلى التدخل لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 17 ألف فلسطيني، جُلهم من الأطفال والنساء.

وقال الأطفال في نص العريضة، التي وقعها أكثر من 600 طفل حتى الآن: "إنهم يشعرون بالقلق تجاه الأرواح البريئة التي تقتل في هذا العدوان العنيف، وإنهم يطالبون الحكومة البريطانية بالضغط على إسرائيل لوقف القصف الجوي والبري والبحري على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع المحاصر".

وأضافوا: "إنهم يتعاطفون مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية، ويفتقرون إلى الأمن والتعليم والرعاية الصحية، ويتعرضون للخطر كل يوم".

ولم يقتصر نشاط الأطفال البريطانيين على العريضة الإلكترونية، بل شاركوا في تنظيم عدة احتجاجات ومظاهرات في مختلف مدن بريطانيا، رفعوا خلالها شعارات ولافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي، وتطالب بالتضامن مع الشعب الفلسطيني(İLKHA)