توعد وزير دفاع الاحتلال "يوآف غالانت" بإبعاد مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان عبر تسوية دولية استنادًا إلى القرار الأممي رقم 1701.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن غالانت قوله: "إنه إذا لم تنجح التسوية السياسية الدولية فإن إسرائيل ستتحرك عسكريًا لإبعاد حزب الله عن الحدود"، على حد تعبيره.
يأتي ذلك في ظل تحركات للمبعوث الأميركي إلى لبنان "عاموس هوكستين" يعمل من خلالها على إبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن مسؤولين صهاينة أن واشنطن تدرس إمكانية التوصل إلى تسوية بين الاحتلال الصهيوني ولبنان بشأن الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من الاتفاق المحتمل هو إبعاد حزب الله بشكل دائم عن الحدود.
ووفق الصحيفة، فقد تعهد غالانت بعدم إعادة نحو 80 ألف صهيوني يعيشون على بعد 9 كيلومترات من الحدود وتم إخلاؤهم من منازلهم مع اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى منازلهم حتى يتم استتباب الأمن في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "إنها لا تريد رؤية نزاع بين حزب الله وإسرائيل".
وفي 11 آب/ أغسطس 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان والكيان المحتل) ونهر الليطاني، تكون خالية من أي مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن حزب الله استهداف موقع الرادار الصهيوني جنوب لبنان، وتحقيق إصابات مباشرة.
كما استهدفت طائرة مسيرة صهيونية استهدفت منزلًا في بلدة ميس الجبل بصاروخ، كما تعرض مركز بلدة الفرديس لقصف مدفعي صهيوني دون وقوع إصابات.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر تشهد الحدود بين الجانبين توترًا شديدًا وتبادلًا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وذلك على خلفية الهجوم الوحشي الذي ينفذه جيش الاحتلال على غزة. (İLKHA)