نظمت جمعية (Eğitim Bir-Sen) في ولاية ديار بكر مسيرة داعمة للمعلمين والقطاع التعليمي في قطاع غزة المحاصر وذلك بمناسبة يوم المعلم في تركيا.
وشارك العديد من المعلمون وطلاب الجامعات في المسيرة التي نظمتها جمعية (Eğitim Bir-Sen)، وعقدوا بيانًا صحفيًا خلال المسيرة.
وتجمع المعلمون والطلاب أمام مسجد صلاح الدين الأيوبي في منطقة يني شهير بوسط ولاية ديار بكر وساروا إلى ساحة الشيخ سعيد دعما لزملائهم من غزة.
وحضر المسيرة وبرنامج البيانات الصحفية رئيس حزب الهدى في ديار بكر "وداد تورغوت"، ورئيس جمعية (Memur-Sen) في ديار بكر، وممثلو المنظمات غير الحكومية والمعلمون وأكاديميون من جامعة دجلة.
واختتمت المسيرة التي حضرها أهالي ديار بكر، في ساحة الشيخ سعيد بمنطقة السور الوسطى.
وعقد التربويون بياناً صحفياً في ساحة الشيخ سعيد أعربوا من خلاله عن دعمهم لزملائهم الغزيين في غزة.
وتمت قراءة البيان الصحفي من قبل رئيس فرع جمعية (Memur-Sen) ورئيس فرع جمعية (Eğitim Bir-Sen) في ديار بكر "رمضان تكديمير".
"غزة تحولت إلى مقبرة جماعية ضخمة بموافقة العالم الصامت"
وأشار "تكديمير" إلى أن الحياة التعليمية في المدارس والجامعات بغزة توقفت وتحولت الجامعات إلى أنقاض؛ وقال إن المعلمين والأكاديميين والعاملين في مجال التعليم والطلاب تعرضوا للقتل الوحشي، وذلك أمام صمت دول العالم، المشاركة في مجزرة غزة، والموافقة على المجزرة، وتابع قائلاً:
"المسجد الأقصى، الشاهد على الألم الكبير والعميق الذي دمعت العيون عند أسره، لا بد أن يتحرر يوما ما، ولكن التاريخ سيسجل من قام بواجبه ومن مات ضميره، فقد استشهد في غزة 14 ألفاً و854 من الأبرياء، بينهم أكثر من 6 آلاف و150 طفلاً و4 آلاف امرأة، وتوقف التعليم في جامعات غزة وتحول الحرم الجامعي إلى خراب؛ وقُتل المئات من المعلمين والأكاديميين وطلاب الجامعات، لقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية ضخمة بموافقة العالم الصامت".
"سيكون من السذاجة أن نتوقع من نظام الاحتلال والدول الداعمة له الالتزام بأحكام القانون"
وأشار "تكديمير" إلى أن كافة عمليات هذا الاحتلال الذي يحمل صفة الإبادة من الناحية القانونية، جرت أمام أعين العالم بكامل تفاصيلها، وقال: "إن الإنسانية ستبكي بالدموع قصة الأطفال المضطهدين الذين لقد أمطر عليهم بأطنان من القنابل، لقد خدع التاريخ مرة أخرى بما يسمى هراء حقوق الإنسان والقانون الدولي، سيكون من السذاجة أن نتوقع من إسرائيل، نظام الاحتلال والإبادة الجماعية والفصل العنصري، أن تلتزم بقواعد القانون من أجل وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل والدول الداعمة لها، إنها لحقيقة تاريخية أن إسرائيل لا تفهم إلأ بالقوة، وإن النظام العالمي الحالي ليس له أي مبرر أخلاقي وقانوني لوجوده الذي يمنح قوة التدمير غير المحدودة ضمن مغالطة حق الدفاع لنظام عصابة يحول مجازره الممنهجة إلى إبادة جماعية".
وشدد "تكديمير" على وجوب معاقبة نظام الاحتلال على كافة الجرائم التي ارتكبها بحق أهل غزة والضمير الإنساني، وقال إن الأراضي الفلسطينية ملك للشعب الفلسطيني فقط، وإن النهج الذي يرفع نظام الاحتلال في هذه الأراضي إلى مرتبة الدولة ويقيم حماس، الممثل الشرعي للشعب، كمنظمة، سيتحول، عندما يأتي اليوم، إلى مزبلة التاريخ على يد صلاح الدين، وإن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ينبغي أن تكون الهدف الدائم لكل مسلم، ومن ناحية أخرى، لا ينبغي لإسرائيل أن تذهب أبعد من الكيان الصهيوني الذي يحتل أراضي الشعب الفلسطيني في وعينا الفردي والدولي".
وأكد أن المسلمين بحاجة إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى على الرغم من كل خلافاتهم، وقال: "إن صمت الدول الإسلامية، وفراغ منظمة التعاون الإسلامي، وانعدام الإرادة لقيادة العالم الإسلامي قد جرح قلوبنا من زاوية أخرى، كما أن حالة العالم الإسلامي اليائسة، التي لا تستطيع تنظيم العلاقات السياسية مع إسرائيل المحتلة، ولا تستطيع أن تقطع العلاقات التجارية، وتكتفي بالتنديد فقط، قد أضافت الملح إلى جراحنا، يجب على العالم الإسلامي أن يتخلص فوراً من الحكومات العميلة التي هي عبيد للصهيونية".
وتابع تكديمير: "لقد رأينا إغلاق المدارس وتعليق التعليم لعدم وجود طلاب في بلد ما، وفي كلية الطب بسبب موت جميع طلابها في حرب جاليبولي، أما في فلسطين مع طوفان الأقصى الذي بدأ، منذ 7 تشرين الأول لقد رأينا هذه المدينة التي يبلغ عدد طلابها ما يقارب 600 ألف طالب، أوقف فيها التعليم لأن معظم معلميها وطلابها استشهدوا أو أصيبوا أو انتقلوا إلى مكان أكثر أمناً، كما دمرت مدارسها وأصبحت الدراسة مستحيلة".
وأضاف "تكديمير" أن المدارس والحرم الجامعي في غزة أصبحت الآن كومة من الأنقاض مع معلميها وطلابها الشهداء الذين يرقدون تحت الأرض، وذكر أنه في الفصول الدراسية في غزة، تم استبدال تغريد الطلاب الجميل بالصمت الميت، وقال: " لقد قام المعلمون في غزة الآن بتدريس آخر دروسهم، الدرس الأخير لغزة هو درس الاستشهاد الشريف، لقد دق الجرس الأخير لمدارس غزة معلناً موت الضمير الإنساني، ولهذا السبب، دخلنا يوم المعلم هذا العام بقلب مثقل، ونحن كمعلمين من ديار بكر نشارك زملائنا من غزة آلامهم". (İLKHA)