انسحب جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق مصادر محلية.
وأوضحت المصادر أن الجيش فجر مولدات الكهرباء بالمستشفى وأجهزة طبية بينها أجهزة أشعة، إضافة لمضخات الأكسجين، قبيل الانسحاب منه.
كما نفذت قوات الاحتلال تفجيرات في بعض أقسام ومباني المستشفى الأكبر بالقطاع.
وذكر مصدر طبي في المجمع، أن نحو 180 مريضًا و7 من الأطقم الطبية ما زالوا متواجدين في مشفى الشفاء.
وبين أن المرضى والجرحى لا يستطيعون الحركة بسبب إصاباتهم بكسور خطيرة ويجب نقلهم بسيارات إسعاف خاصة.
وأشار إلى أن نحو 19 بين الجرحى والمرضى مهددون بفقدان حياتهم بسبب خطورة حالاتهم الصحية.
وقال: "إن الجرحى والأطقم الطبية في المستشفى لا يتوفر لديهم أي طعام وكميات قليلة من المياه فقط"، مناشدًا الجهات المختصة بسرعة العمل على إخراجهم من مشفى الشفاء بأسرع وقت.
وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء، بعد حصاره لعدة أيام جرت خلالها اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام طالب جيش الاحتلال الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرًا على الأقدام، إلا أن عددًا من الجرحى والمرضى لم يستطيعون المغادرة بسبب حالاتهم واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى البقاء معهم.
وخلال الأيام الماضية نفذ الاحتلال عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، ما أسفر عن استشهاد عدد من النازحين والجرحى بداخله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وكان الاحتلال اقتحم قبل بدء الهدنة الإنسانية، المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف، ما أسفر عن استشهاد سيدة فلسطينية.
وأوضح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة "منير البرش"، أن الاحتلال أصاب 3 فلسطينيين آخرين خلال اقتحامه للمؤسسة الصحية، مشددًا على أن ما نفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد مما قام به في مجمع الشفاء، بحسب تعبيره. (İLKHA)