تحدث الكاتب "سعد ياسين" في مقاله عن العملية البرية التي تجرأت إسرائيل على القيام بها بعد أربعين يوماً على أسر جنودها بعملية طوفان الأقصى:

طوفان الأقصى المبارك‥
الذي سبق أن سجله التاريخ نقطة تحول حقيقية‥
ليس لفلسطين فحسب‥
بل ربما لجميع المسلمين‥
الأصح، ليس للمسلمين فقط‥
بل في الأساس للعالم أجمع‥
وللإنسانية جمعاء‥
نعم لنا جميعًا‥
لقد مر أربعون يوماً على بدايته‥
منذ السابع من تشرين الأول‥
أربعون يومًا تامة!‥

ولا شك‥
أن بجانب ضربات المجاهدين العظيمة‥
التي أدت إلى تحييد وتصفية‥
نخبة قتلة القطيع الصهيوني في أنحاء غزة‥
في وقت قصير جداً‥
كان من أهم نجاحات ومكاسب هذا الطوفان‥
هو أسر حوالي ثلاثمائة صهيوني!

حتى أن الإمپرياليين برمتهم‥
من أمريكا إلى كندا‥
ومن إنگلترا إلى فرنسا‥
ومن إيطاليا إلى ألمانيا‥
وسائر الاتحاد الأوروپي‥
والحاقدين والهائجين بقدرهم‥
من الخونة‥
محدثي النعمة‥
الذين هم دمى متلاعب بها‥
قد  ركزوا دائماً‥
على "إنقاذ الأسرى"‥
منذ ذلك اليوم
حتى اليوم.

فأرسلوا القوات البحرية‥
وحشدوا الجنود‥
وكدّسوا الأسلحة‥
كل ذلك‥
ظاهراً‥
لغرض‥
"إنقاذ الأسرى"‥
أو على حد تعبيرهم‥
"إنقاذ الرهائن"!!

وفي هذه الأيام‥
رغم كل  تضليلاتهم‥
صاروا يعدون تجرؤهم‥
على القول "ها هو، لقد فعلنا ذلك، انظروا، لقد دخلنا"‥
نجاحاً كبيراً‥
بل‥
في الحقيقة‥
قالوا إنّهم نفذوا تلك "العملية البرية" لهذا السبب!

حسناً، ماذا حصل؟‥
صفر كبير!‥
الأمريكيون استدعوا بقوة‥
وحدة "دلتا" الشهيرة‥
وغيرها من الوحدات‥
والكلاب القاتلة‥
فقط لأجل "العثور عليهم وإحضارهم"،‥
لكن‥
مسألة "إنقاذ الرهائن"‥
وقعت إخفاقٍ تامٍ!‥

إذن، ماذا يعني ذلك؟!‥
عالم الوحشية‥
اجتمع بأكمله‥
واستخدم كل الإمكانات‥
لكن، لم يتمكنوا من إنقاذ‥
حتى أسير واحد!‥
أي أنهم تعرضوا للعار والإذلال‥
من المجاهدين!

أجل!
إذا كان هناك موضوع‥
يجب الوصول إليه‥
فهذا هو!‥
والباقي‥
كلام فارغ! ‥
(İLKHA)