استهدف جيش الاحتلال الصهيوني مستشفى مهدي للولادة في حي النصر غرب مدينة غزة، ليل السبت، ممّا أدّى لاستشهاد طبيبين وجرح عدد من النازحين.
وقالت مصادر إعلامية: "إنّ النازحين الموجودين في المستشفى يناشدون اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل من أجل إجلائهم وإنقاذ الجرحى".
يأتي هذا في ظل استهداف صهيوني متصاعد للمستشفيات ومحيطها، ولا سيما في شمال مدينة غزة وغربها، إذ تحاول قوات الاحتلال التوغل في تلك المناطق.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور "محمد أبو سلمية"، في تصريحات متلفزة: "إنّ طائرات إسرائيلية مسيرة أطلقت النار على المستشفى خلال الليل".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء السبت، أنّه بسبب القصف العنيف المستمر، لم تتمكن وزارة الصحة من إحصاء عدد الشهداء والجرحى، بصورة دقيقة.
وقال المكتب الإعلامي: "إنّ اليوم هو يوم الحرب على مجمع الشفاء الطبي الذي يتعرض لإطلاق نار كثيف".
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، بدوره، إلى أنّ الدبابات والآليات العسكرية تحاصر مستشفى القدس من جميع الجهات.
ولفت إلى أنّ 7 مركبات إسعاف فقط، من أصل 18 مركبة، تعمل في غزة والشمال، وهي مهددة بالتوقف بشكل كامل خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود.
وأكد أنّ طواقم الهلال الأحمر ترى عشرات الشهداء والجرحى، وتعجز عن الوصول إليهم بسبب استهداف الآليات الصهيونية لسيارات الإسعاف.
كما استهدفت قوات الاحتلال مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حي النصر بمدينة غزة الذي يضم نازحين، وسط مناشدات للصليب الأحمر للتدخل والسماح بإسعاف المصابين.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، تدور معارك ضارية بين مجموعات من المسلحين وقوات الاحتلال على عدة محاور، في وقت اشتبكت قوات المقاومة مع قوات الاحتلال بمحاور عدة غرب مدينة غزة.
ووسط تصاعد القصف والغارات في محيط المستشفيات، أكدت منظمة الصحة العالمية أنّها فقدت الاتصالات مع الموظفين في مستشفى الشفاء في شمال غزة.
وأشارت المنظمة إلى تقارير تفيد بأنّ بعض الفارين من مستشفى الشفاء بغزة تعرضوا لإطلاق النار أو أصيبوا أو قتلوا.
ووجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، فجر اليوم الأحد، نداء إلى المجتمع الدولي طالبت خلاله بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وفي منشور على منصة "إكس" قالت المنظمة: "يجب حماية المستشفيات، يجب حماية الأطفال، نحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية". (İLKHA)