أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أنّ غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين، في ظل تواصل العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ26 على التوالي.
كما قال المتحدث باسم يونيسف "جيمس إلدر"، في مؤتمر صحفي في جنيف، أمس الثلاثاء: "إنّ غزة أصبحت جحيمًا حيًا للجميع".
وأضاف إلدر: "منذ الأيام الأولى للأعمال العدائية غير المسبوقة في قطاع غزة، كانت منظمة اليونيسف صريحة بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وتدفق المساعدات، ومثل كثيرين غيرنا، طالبنا بوقف قتل الأطفال".
وتابع: "إنّ مخاوفنا الخطيرة بشأن أعداد الأطفال الذين قُتلوا بالعشرات، ثم المئات، وفي نهاية المطاف الآلاف، قد تحققت في أسبوعين فقط، الأرقام مروعة، وبحسب ما ورد قُتل أكثر من 3.450 طفلاً، والمذهل أنّ هذا العدد يرتفع بشكل ملحوظ كل يوم".
كذلك، أشار إلى أنّ التهديدات التي يتعرض لها الأطفال، تتجاوز القنابل وقذائف الهاون، لافتاً إلى أنّ هناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون أيضاً من أزمة مياه.
ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ أهالي غزة يعانون من أزمة كبيرة في الحصول على مياه الشرب الصحية والآمنة، وليس المياه المالحة التي هي الخيار الوحيد في الوقت الحالي، وتتسبب في إصابة الأطفال بالأمراض.
وأعرب عن اعتقاده أنه عندما يتوقف القتال، فإنّ التكلفة التي سيتحملها الأطفال ومجتمعاتهم ستتحملها الأجيال المقبلة، مشيراً إلى أنه وقبل هذا التصعيد الأخير، تمّ تحديد أكثر من 800.000 طفل في غزة، أي ثلاثة أرباع إجمالي عدد الأطفال في القطاع، على أنهم بحاجة إلى الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي قبل هذا الكابوس الأخير.
وبحسب المتحدث باسم اليونيسيف، فإنّ الأطفال البالغ عددهم 1.1 مليون طفل في غزة يعيشون في كابوس، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وفتح كافة المعابر المؤدية إلى غزة، من أجل الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.
والاثنين الماضي، قالت "كاثيرين راسل" من منظمة اليونيسيف: إنّ "هناك نحو 420 طفلاً فلسطينياً يسقطون بين شهيد وجريح في غزة كل يوم، وإنّ 3400 طفل فلسطيني استشهدوا، وجُرح أكثر من 6300 حتى الآن منذ بدء النزاع".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنّ نقص الماء يهدد بوقوع كارثة إنسانية هائلة، ونقص المياه يعني، بالنسبة إلى الناجين، أمراضاً خطيرة على المستوى العقلي، مشددةً على أنّ الوضع يتدهور كل ساعة، ويجب وقف العنف فوراً، ولا سيما بحق الأطفال. (İLKHA)