قال الكاتب "أ.سعد ياسين" في زاويته الأسبوعية:
"إنّ القائد الأعلى لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اسمه الأصلي هو "محمد دياب إبراهيم المصري" لكن الشعب الفلسطيني يلقبه بـ "محمد الضيف"، وإنّه أكثر شخص يذكر اسمه الفلسطينيون في التظاهرات هو محمد الضيف".

فالضيف يعني بالتُركية "مِسافر"؛ لأنّ في أيام كانت غزة تحت الاحتلال الفعلي، كان على رأس الأسماء الأهم التي كانت مطلوبة ويُبحث عنها بالمجهر، فكان يحلُّ كل ليلة على عائلة تستضيفه وتحميه، فلذلك لُقب بالضيف.

وكلما يُذكر اسمه كانت الناس توزع الحلويات؛ لأنّ اسم "الضيف" كثيراً ما يمرُّ عند كسر أي يد تمتد على المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى، فكان الناس يحتفلون بذلك مباركين لبعضهم البعض ومهنئين بالحلويات والسكاكر والقشطة والقطايف، وهكذا تشكّلت علاقة "الضيف بالقطايف".

ولقد عبّر الناس عن حبهم لهؤلاء المباركين؛ لأنّ الأقصى يبدو كأنّه من مقدساتهم هم فقط، ولا علاقة لنا نحن المسلمين به، فوحدهم المجاهدون من يمد أيديهم للذين تركناهم وحدهم، وإنّهم وحدهم من يدافع عن الشعب والمقدسات بجدارة واستحقاق، ووحدهم من يكسر الأيدي التي تمتد عليهما ويقلع أعينها.

فهاهم أبناء هذا الشعب الذي استضاف "الضيف" يكتبون ملحمةً ويكتبون تاريخاً، ويأتون على الظالمين مثل الطوفان، وإنّهم "طوفان الأقصى"، حيث يقومون باسمنا جميعاً بحماية المقدسات، ويقدّمون لهذا الشرف ما لديهم وما ليس لديهم، وما يوجد وما ليس موجود، ويقدّمون فوق كل ذلك روحهم!.

حذارِ!انتباه!
يجب على "أفراد فينا ومنا" ألا يقوموا ويتحدثوا عن هؤلاء المباركين!
فهم لن يفعلوا أي شيء، ولن يفيدوا بأي أمر، فعلى الأقل ليوزعوا حلويات وقطايف عقب كل نجاح وتوفيق!
اللهم يا ربي!
امنحنا نحن أيضاً هذا الشرف السامي، لنقدّم روحنا! على الأقل لهذا الشرف لأجل رضاك عنّا
ولنقدم كل ما لدينا! فاجعل لنا نصيباً من ذلك يا ربي!". (
İLKHA)