أعلن وزير الدفاع الأميركي "لويد أوستن" أنّ الولايات المتحدة وجهت ضربات إلى منشأتين شرقي سوريا يستخدهما الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة به، ردًا على سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.
وأضاف قائلًا: "إنّ الضربات تمت بأمر من الرئيس "جو بايدن" في إطار الدفاع عن النفس، وأكّد أنّ الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على الأميركيين وستدافع عن مصالحها".
كذلك، أشار "أوستن" إلى وفاة متعاقد أميركي، نتيجة هذه الهجمات، في إثر إصابته بنوبة قلبية، فيما أُصيب 21 فرداً أميركيًا بجروح.
وأكّد "أوستن" أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، وليس لديها أي نيّة أو رغبة في الانخراط في المزيد من هذه الأعمال، موضحاً أنّ هذا الرد منفصل عن الصراع بين الكيان الصهيوني وحماس، ولا يشكل تحولاً في نهج واشنطن تجاه ذلك.
وقال أوستن: "إنّ الهجمات المدعومة من إيران على القوات الأميركية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف".
وكان المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال "بات رايدر"، قد صرّح بأنّ القوات الأميركية تعرّضت لاستهدافات 12 مرة منفصلةً على الأقل في العراق، و4 مرات منفصلة في سوريا، بالطائرات المسيّرة والصواريخ، ما بين 17 و26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ووقعت الضربات الأمريكية، فجر اليوم الجمعة، بالقرب من مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق، ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز "إف-16" باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير.
وأضاف المسؤول قائلًا: "إنّ الضربات استهدفت مخزنين للأسلحة والذخيرة".
يأتي ذلك بعدما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراقي "جعفر الحسيني"، دخول ما يسمى كتائب المقاومة الإسلامية في العراق معركة طوفان الأقصى وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية في المنطقة.
وأمس الخميس، أكّد مسؤول المكتب الأمني في كتائب حزب الله في العراق، أنّ لدى عناصره، القدرة على قتال الأعداء بالاعتماد على القدرات الذاتية للمقاومة.
كما شدّد على جهوزيتها لخوض حرب استنزاف ضد العدو تمتد إلى سنوات، مشيرةً إلى أنّ التصعيد ضد العدو سيكون تدريجياً وسيأخذ مساحة أوسع وضربات أقوى.
وفي إثر هذه التهديدات، استقدم التحالف الدولي تعزيزات، إلى قواعده شرقي سوريا، تضمنت أسلحة دفاع جوي ومراقبة، بالإضافة إلى جنود.
وقالت مصادر محلية: "إنّ مطار خراب الجير يشهد حركة نشطة لطائرات الشحن الأميركية التي هبطت لعدّة مرات خلال الأيام الأخيرة، حاملة معها أسلحة ومعدات متخصصة بالدفاع الجوي"، في محاولة لتحصين القواعد الأميركية من التصعيد.
وأمس الخميس، قال البيت الأبيض: "إنّ بايدن بعث برسالة نادرة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي يحذر فيها طهران من استهداف الأميركيين في الشرق الأوسط". (İLKHA)