قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): "إنّ مستوطنين وضعوا منشورات، مكتوبة باللغة العربية، على مركبات المزارعين الفلسطينيّين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت شمال الضفة".
وأضافت قائلة: "إنّ المنشورات تضمّنت تهديد المواطنين الفلسطينيّين في الضفّة الغربيّة، وأنّ عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجّه إلى الأردنّ، وإذا لم يغادروها سيتمّ الهجوم وتهجير الفلسطينيّين بالقوّة".
ونقلت الوكالة عن رئيس بلديّة ديراستيا "فراس ذياب" قوله: "إنّ ما قام به المستعمرون أسلوب قديم جديد وواضح للعيان"، داعيًا المواطنين إلى اتّخاذ الحيطة والحذر من اعتداءات المستعمرين الّتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيّ من أرضه.
وتداول ناشطون ومنصات صورة ملصق على إحدى المركبات ورد فيه أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فوالله ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريبًا، ولديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم فبعدها سنجهز على كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا"، وفق المنشور المتداول.
وتتزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين من حين لآخر بما فيها حوادث القتل، منها إطلاق مستوطن يهودي النار على الشاب الفلسطيني "قصي معطان" (19 عامًا) في الرابع من آب/ أغسطس الماضي، في حادث وصفته الولايات المتحدة بالهجوم الإرهابي، قبل أن تخفف شرطة الاحتلال الاتهام للمستوطن بالقتل.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية: "إنّ الحكومة الإسرائيلية تتهاون في قضايا إسرائيليين متهمين بقتل فلسطينيين أو الاعتداء عليهم".
كما تتضمن اعتداءات المستوطنين التي تترافق مع استمرار سياسة الكيان المحتل في توسيع المستوطنات، تعرّض عشرات مركبات ومنازل الفلسطينيين للحرق والتكسير والاعتداء على يد مستوطنين متطرفين بحماية جنود الاحتلال في بلدات ومناطق عدة بالضفة الغربية.
وتعيش الضفة الغربية على وقع توتر متصاعد مؤخرًا بين الفلسطينيين من جهة وجيش الاحتلال والمستوطنين من جهة ثانية، ازدادت حدته في ظل الحرب الإرهابية الوحشية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ21 مخلفة آلاف الشهداء والجرحى. (İLKHA)