كثفت قوات الاحتلال الصهيوني، من غاراتها الليلة الماضية وفجر اليوم، مع دخول عدوانها الهمجي على قطاع غزة يومه السابع عشر، مرتكبة مجازر انتقامية متتالية أوقعت عشرات الشهداء خلال أقل من 3 ساعات، بعد يوم تلقت في صفعات مدوية على ثغور غزة.
وأفادت المصادر المحلية في غزة أن قطاع غزة عاش ليلة دامية هي الأكثر عنفًا منذ بدء العدوان، إذ اشتركت عشرات الطائرات الحربية الصهيونية بجرائم قصف منازل وأحياء سكنية على رؤوس قاطنيها، واستمرت في سياسة الأرض المحروقة.
وأشارت المصادر المحلية إلى أن القصف المكثف استمر دون توقف تقريبًا حتى الساعات الأولى لفجر الاثنين، وإلى أن القصف يركز على استهداف المدنيين آمنين ويدمر المنازل على رؤوس ساكنيها، ويقتل الأطفال والنساء بالجملة في محاولة للضغط على الجماهير وكسر الحاضنة الشعبية للمقاومة دون جدوى.
وفجر اليوم ارتقى 4 شهداء بينهم 3 أطفال وأصيب آخرون بقصف الاحتلال منزل لعائلة عبد الغفور في خانيونس.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة سمور قرب مدينة حمد، ما تسبب بإصابات في منزل مجاور.
وارتقى 11 شهيدا بينهم أطفال جراء قصف الاحتلال منزلين لعائلة رشوان والزيناتي في خانيونس.
وفجر اليوم، ارتقى عدد من الشهداء وسجلت إصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو عيادة بالحي السعودة غرب رفح.
وأفادت وزارة الداخلية في غزة فجر اليوم بارتقاء شهداء ووقوع جرحى جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل لعائلة ’أبو عيادة’ في رفح وآخر لعائلة ’الزيناتي’ في خانيونس جنوب القطاع.
وأفادت المصادر المحلية أيضاً أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة الحشاش في رفح، وشنت غارة قرب مركز تموين للأونروا في مخيم الشاطئ، وعدة غارات على منطقة تل الهوا بغزة.
كما استهدف الاحتلال منزلين في حي الشيخ رضوان بغزة، وشن غارة ثالثة طالت بركة الشيخ رضوان تسببت بحريق في أحد المولدات.
وارتقى عدد من الشهداء وسجلت إصابات في قصف صهيوني استهدف منزلاً في شارع عايدية غرب مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة ’اللداوي’ في منطقة الشهداء غرب مخيم جباليا شمال القطاع ما أدى لعدد من الشهداء والجرحى.
وقصفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، ومحيط مستشفيي القدس والشفاء في غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على منزل لعائلة الغول خلف مجمع الشفاء الطبي ما تسبب بإصابات حرجة.
وحتى منتصف الليل، استمر المواطنون وطواقم الإنقاذ في انتشال جثمانين شهداء والبحث عن أحياء ومصابين من تحت مجموعة منازل دمرها القصف الصهيوني، في مخيم جباليا، بعد انتشال جثامين 30 شهيدًا.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة استشهاد أكثر من 400 مواطن، الأحد، في حين لا يزال العشرات من الشهداء يصلون المستشفيات بعد ليلة دامية دمرت فيها قوات الاحتلال العديد من المنازل على رؤوس قاطنيها.
وقال: "لا يمكن إعطاء إحصاء دقيق لعدد الشهداء الآن؛ لأن العديد منهم لا يزال يصل للمستشفيات فيما هناك أعداد تحت الأنقاض، وحل الليل الذي يكون موحشا ومرعبا مع القصف العنيف".
وجاءت مجازر الاحتلال بعد ساعات من تلقيها صفعات مدوية من المقاومة تمثلت في كمين القسام شرق خانيونس الذي أسفر عن تدمير دبابة وجرافة وأقر الاحتلال فيه بمقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، مع اشتعال كبير في جبهة لبنان، حيث وجهت المقاومة الإسلامية ضربات صاروخية لقوات الاحتلال ومواقعها شمال فلسطين المحتلة موقعة فيها إصابات مؤكدة.
ووفق آخر تحديث لوزارة الصحة مساء الأحد؛ ارتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى 4651 شهيدا منهم 1873 طفلا و1023 سيدة و187 مسنا، إضافة إلى إصابة 14245 مواطنا، ولا تشمل هذه الإحصائية عشرات الشهداء الذين ارتقوا الليلة الماضية وفجر اليوم.
كما تلقت وزارة الصحة 1450 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 800 طفل.
وتواجه طواقم الإنقاذ والدفاع المدني صعوبات في انتشال الشهداء والجرحى من تحت أنقاض المنازل التي تتعرض للقصف نتيجة تكرار القصف وقلة الإمكانات والوقود.
ويستمر الاحتلال في تنفيذ محرقة دموية على قطاع غزة، حيث ارتكبت فيه آلة الحرب الصهيونية أبشع الجرائم القتل والإبادة بحق المدنيين، وتواصل إغلاق معابر القطاع وتمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود. (İLKHA)