أفادت المصادر المحلية الفلسطينية أن طائرات الاحتلال شنت عشرات الغارات الجوية فجر اليوم على قطاع غزة، وواصلت قصف المنازل على رؤوس قاطنيها، دون أي إنذار مسبق، ما أدى إلى ارتقاء عدد كبير من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر أن مواطنين وطواقم الإنقاذ والدفاع المدني تعمل بإمكانات بسيطة على محاولة إخراج جثامين شهداء وجرحى من تحت الأنقاض، وأشارت إلأى أنه تم تدمير منزل يقطنه أكثر من 30 مواطنًا في دير البلح أغلبهم لا يزالون تحت الأنقاض.
وذكرت مصادر محلية أخرى أن طائرات الاحتلال قصفت برجًا سكنيا في حي النصر بمدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية في قطاع غزة باستشهاد 4 مواطنين بينهم سيدتان وطفل، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة في غارة صهيونية على منزل لعائلة الأسطل وسط خان يونس.
وذكرت المصادر لمحلية أن 4 مواطنين من عائلة أبو طه استشهدوا جراء قصف منزلهم في حي المنارة بخانيونس.
وأفادت باستشهاد 3 مواطنين، منهم طفلان، وإصابة آخرين بقصف الاحتلال منزل عائلة منصور في حي الجنينة، في حين استشهد 3 منهم سيدتان في قصف الاحتلال منزلا لعائلة شيخ العيد في حي الصيامات برفح
واستشهد عدد من المواطنين في قصف منطقة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما استهدف طيران الاحتلال عدة شقق سكنية في محيط مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين.
وارتقى عدد من الشهداء وسجلت إصابات في قصف الطائرات الحربية لمنزل الناعوق في دير البلح وسط قطاع.
وأكدت المصادر الطبية أن أكثر من 80 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى وصلوا إلى مسشتفى شهداء الأقصى في دير البلح، جراء سلسلة غارات على وسط القطاع منذ فجر اليوم.
وفي المنطقة الوسطى، استهدف طيران الاحتلال منزلا في مخيم المغازي، وشن غارات مكثفة في خان يونس تركزت بالمناطق الشرقية وأراضي زراعية ما أدى لوقوع عدة إصابات.
استهداف الصهاينة لتجمعات المدنيين
ووثق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استهداف الاحتلال الصهيوني لأكثر من ١٥ تجمعا للمواطنين، في الأسواق وأمام المخابز والمطاعم وبعضها لتجمعات على أبواب مراكز الإيواء في مختلف مناطق قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان له: "لقد كثف الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية من قصف واستهداف محيط المناطق الحيوية التي تشهد تجمعات للمواطنين"، مؤكدًا أن ذلك يأتي في تصعيد لسلوكه الإجرامي الذي يمارسه طوال العدوان.
وأكد المكتب الإعلامي استهداف وسط سوق بيت لاهيا وسوق النصيرات وتجمعات أمام مخابز ومطاعم في أكثر من محافظة خلال تواجد واصطفاف عشرات المواطنين على أبوابها لشراء حاجتهم، مما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وشدد المكتب على أن تكرار استهداف الاحتلال لتجمعات المواطنين، يؤكد أن هدفه هو القتل ورفع عدد الضحايا ومفاقمة الوضع الإنساني وزيادة صعوبته على المواطنين، حتى بات محاولة حصول المواطن على بعض حاجاته رحلة محفوفة بالمخاطر.
حصيلة الشهداء والجرحى
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء السبت ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى 4385 مواطنًا، منهم 1756طفلاً و967 سيدة، في حين بلغ عدد الإصابات 13561 بجراح مختلفة، منذ بدء عدوان الاحتلال الواسع في 7 تشرين الأول الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها: "إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 29 مجزرة خلال ال 24 ساعة الماضية راح ضحيتها 248 شهيدا و 400 إصابة".
وذكرت في بيانها أن الاحتلال ارتكب 550 مجزرة بحق العوائل في قطاع غزة راح ضحيتها 3353 شهيدا من افرادها منذ بدء العدوان ولازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض.
وأكدت أن 70 % من ضحايا العدوان الصهيوني هم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأعلنت أن الانتهاكات الصهيونية بحق الطواقم الطبية أدت الى استشهاد 51 كادراً صحياً و إصابة 87 آخرين بجراح مختلفة.
وأشارت إلى خروج 7 مستشفيات و 25 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود .
وأكدت الصحة أن المستشفيات تضطر لإقامة خيام متعددة لاستيعاب الجرحى والمرضى.
وقالت: "مستشفيات قطاع غزة جفت مواردها تماما بسبب افتقاد أبسط المقومات العلاجية الطارئة بما فيها الوقود".
وفي وقت سابق أكد الناطق باسم وزارة الصحة تلقي 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 720 طفلا.
ويستمر الاحتلال في تنفيذ محرقة دموية على قطاع غزة ، وارتكبت فيه آلة الحرب الصهيونية أبشع الجرائم القتل والإبادة بحق المدنيين، وتواصل إغلاق معابر القطاع وتمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود. (İLKHA)