ذكر رئيس الشؤون الدينية "أ.د.علي أرباش" أنّ الفوضى والقمع سادت في القدس خلال الفترات التي لم يكن فيها المسلمون في الحكم وقال: "إنّ القدس مدينة إسلامية، وكانت دائمًا دار السلام تحت حكم المسلمين، والإسلام يعني السلام والهدوء".
"كل فروع العلم مبنية على القرآن"
ولفت "أرباش" إلى أهمية العلم في الحضارة الإسلامية، قائلاً: "كما أنّ التفسير والكلام يعتمدان على القرآن، فإنّ الفيزياء وعلم الفلك والطب والكيمياء والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية تعتمد أيضًا على القرآن، ولذلك ينبغي على المسلم أن يثقف نفسه بشكل أفضل في أي فرع من فروع العلوم التي يدرسها، وخاصة إذا قرأها بنية إذا تلقيت تعليمي في هذا المجال، سأفهم القرآن الكريم والإسلام بشكل أفضل".
"ستحتاج الأرض إلى الإسلام إلى آخر الزمان"
وأشار "أرباش" إلى أنّ الإسلام دين لا يعتبر سلام للمسلمين فحسب، بل سلام للجميع أيضًا، بغض النظر عن معتقداتهم وأفكارهم، وقال: "في الإسلام، كل من هو على حق، مسلمًا أو مسيحيًا أو يهوديًا، محمي، وفي التاريخ الإسلامي، أمر القاضي بهدم المسجد؛ لأنّ المسلمين بنوا مسجدًا بشكل غير عادل على أرض يهودية، فهناك الكثير من الحرية، ومن المستفيد من هذا القمع والمذبحة والاحتلال في غزة وفلسطين اليوم؟ لذلك، يحتاج الناس إلى العودة إلى رشدهم، ولهذا فإنّ الإسلام هو أعظم نعمة، وإنّ الحاجة إلى الإسلام اليوم تعادل ما كانت عليه قبل 1400 سنة وسيظل العالم بحاجة إلى الإسلام دائمًا حتى نهاية الزمان".
وفي نهاية حديثه دعا "أرباش" على من اُستشهد في فلسطين وقال:
"اللهم ارحم شهدائنا الفلسطينيين الذين عانوا طويلاً تحت ظلم الاحتلال، واُستشهدوا في هذه المجازر، واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.
ويا إلهي! هناك جرحى، فعجل لهم بالشفاء، ودمّر الظالمين، ويا ربي! أهلك الظالمين الذين قتلوا المسلمين من أطفال ورضع وأبرياء بتجلي اسمك "القهار".
ويا إلهي! هذه الأحداث تجري أمام أعين العالم، وهناك الكثير من الأشخاص والدول في العالم. أعانهم الله على أخذ العبرة والسعي لوقف هذا الظلم، ويا ربي، امنح جميع الناس، بغض النظر عن عقيدتهم أو دينهم، الفرصة لوقف الظلم أينما وجد الظلم والوقوف ضد الظالم وإلى جانب المظلوم.
ويا ربي لا تعطي فرصة لمن يسعى لتقسيم بلادنا ودولتنا وأمتنا، ويا ربي اجعل لأنفسهم كل فخ نصبوه شرًا".وقد حضر المؤتمر رئيس جامعة اسطنبول التقنية "أ.د.إسماعيل كويونجو"، ومفتي إسطنبول، "د.صافي أربكوش" والأكاديميون والعديد من الطلاب. (İLKHA)