أصدرت الجماعة الإسلامية المصرية بيانًا، دعت فيه جميع المسلمين في البلاد العربية والإسلامية للوقوف مع المقاومة الإسلامية في غزة في مواجهة آلة القتل الصهيونية، وحيت شجاعتها وقوة عزيمتها في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة المحاصر.
وجاء نص البيان كما يلي:
عزيزٌ علينا يا أهل غزة أن تدعونا فلا نجيبكم..
أو أن نجيبكم فلا ننفعكم..
في يوم عزّ ناصروه، وكثر واتروه..
عزيزٌ علينا أن نرى دماءكم تسيل فلا نداويها، وأطفالكم يقتلون فلا نحميهم، ونساءكم ينتهكن فلا نغيثهن..
لازال الصهاينة يتمثلون نهج عصابات أسلافهم من النازيين سفاحي "الأرجون" و"الهاجاناه" ومذابح 1948، لطرد إخواننا الفلسطينيين من بلادهم وإخلائها لهم من أصحابها لفتح البوابة لصفقة الشيطان، ولكن هيهات..
فصمودكم المذهل ومقاومتكم الباسلة حطمت أحلامهم وأسقطت كبرياءهم وغطرستهم.. فتحية لكم ولصمودكم وإلى مزيد من الصبر والصمود فلم يبقَ إلا القليل، فإنّما النصر صبر ساعة..
وسينصركم الله بكرمه وفضله ما تمسكتم بحبله ووفيتم بعهده..
ويا حكام العرب والمسلمين:
اليوم يوم الصدق.. فالغزيون هم أبناؤنا وإخواننا وأهلونا، ونصرتهم هي واجبكم وحقهم عليكم..
وحمايتهم والدفاع عنهم هي حماية للإسلام والعروبة ولكل المسلمين؛ بل ولعروشكم التي وسدتموها لدفع العادية عنهم، فلا تتخلوا عنهم، فإن الدفع عنهم وحمايتهم هو بعض من الدفع عن ديننا وعروبتنا، بل وعنا جميعاً وعنكم..
أعطوا المجال لشعوبكم أن يشاركوا إخوانهم هناك صمودهم وثباتهم.. أن يشاركونهم الدفاع عن مقدساتنا ومقدساتكم.. أن يحرسوا أرضنا وأرضكم ويستردوا ما سلب منها.. ذلك بعض من واجبكم وواجبنا..
ولا يفوتنا قبل أن نغادر، أن نثمن موقف الأزهر الشريف وشيخه الجليل وبيانهم الذي سبقوا به الجميع.. وهكذا عودنا الأزهر طوال تاريخه أن يكون في طليعة المجاهدين والذابين عن الدين والأمة، وأن يكون في المقدمة يبين للناس الحقيقة والحق لا يخاف في الله لومة لائم
الجماعة الإسلامية المصرية
29 ربيع الأول 1445 هـ
14 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 م
(İLKHA)