يهتز إقليم هيرات الأفغاني الواقع على الحدود الإيرانية، كالمهد منذ يوم السبت الماضي.
وبلغت قوة الزلزال الأول 6.3 درجة، وكان حجم الهزات التي تلت ذلك مخيفًا، ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تمّ تسجيل 6 زلازل بقوة أكبر من 5 درجة.
ورغم أنّ الهزات لم تتسبب في دمار كبير في وسط المدينة، إلا أنّ الوضع للأسف ليس هو نفسه في الريف، حيث لم تتمكن المنازل المبنية من الطوب اللبن في القرى من مقاومة الزلازل ودُمّرت جميعها تقريبًا، وأفيد أنّ بعض القرى دُمّرت بالكامل، ويُذكر أنّ الخسائر في الأرواح تُقدّر بنحو 3 آلاف، وأولئك الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة يعيشون في خوف من احتمال حدوث زلازل جديدة في أي لحظة.
أصبحت تركيا واحدة من أولى فرق المساعدات الدولية التي ذهبت إلى أفغانستان
وبعد الزلزال الأول الذي ضرب أفغانستان، اتخذت تركيا إجراءات سريعة، وبتوجيهات من الرئيس "أردوغان"، بدأت فرق الإغاثة استعداداتها بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، وتمّ الضغط على زر عملية المساعدات بالعمل المشترك بين وزارات الداخلية والدفاع الوطني والصحة، وأقلعت الطائرة الأولى التي تحمل مواد إغاثة وفرق من أنقرة في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، كما أقلعت الطائرة الثانية من أنقرة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر.
وكثّف فريق المساعدة التركي، المكوّن من إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) وفريق الإنقاذ الطبي الوطني (UMKE) والهلال الأحمر التركي، عمله خاصة في المناطق الريفية وفي القرى التي كان الدمار فيها أكبر بكثير، وتمّ اتخاذ إجراءات سريعة بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجة والذي وقع في ريف هيرات صباح يوم 11 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبتنسيق من (آفاد) AFAD، تمّ تسليم ما مجموعه 250 خيمة عائلية إلى منطقة الزلزال في منطقة هيرات الريفية بواسطة طائرتين، و1500 بطانية، و250 سلة غذائية، ومستشفى ميداني واحد، وأكثر من 173 ألف دواء وسيرومات ومستلزمات طبية، وتمّ تسليم 6 مولدات ومركبة بحث وإنقاذ من الجيل الجديد متوسطة الحمولة AFAD إلى المنطقة، وتمّ إرسال إجمالي 40 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة لضحايا الزلزال في حملتين منفصلتين. (İLKHA)