دخلت الفتاة الإيرانية "أرميتا غاراواند"، البالغة من العمر 16 عامًا في غيبوبة بعد تعرضها لاعتداء وإصابتها بجروح خطرة، في إحدى محطات قطار الأنفاق في طهران، وفق ما أفادت منظمة حقوقية، الثلاثاء الماضي.
لكن السلطات الإيرانية نفت وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدة أنّها فقدت الوعي لانخفاض ضغط الدم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، على منصة إكس، اليوم الخميس: "إنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تبدي قلقًا غير صادق بشأن النساء والفتيات الإيرانيات".
ويرى ناشطون إيرانيون أنّ عمل شرطة الأخلاق ما يزال مستمرًا، لكن عناصرها يتنكرون بملابس مدنية ويتحركون في محطات المترو والحافلات والقطارات والأسواق، ويهاجمون النساء.
كما يرى ناشطون أنّ السلطات الإيرانية سعت لإبعاد اسم شرطة الأخلاق عن الرأي العام، وبذلك قامت بعملية خبيثة، بإلباسهم ملابس مدنية تقليدية لكنّهم يمارسون نفس المهام السابقة.
وكل ما تغير هو إزالة الشعار، لكن المهام والمسؤوليات لم تتغير، حسبما يرى ناشطون إيرانيون.
في سياق متصل، قالت منظمة هنجاو الحقوقية الإيرانية الكردية في منشور على منصة أكس، اليوم الخميس: "إنّ قوات الأمن قبضت على، "شاهين أحمدي" والدة الفتاة أرميتا كراوند".
ولم يصدر تأكيد رسمي حتى الآن بشأن الاعتقال، وفقًا لوكالة رويترز.
وقال ناشطان حقوقيان بارزان لرويترز، أمس الأربعاء: "إنّ كراوند ترقد في حالة حرجة بمستشفى بعدما دخلت في غيبوبة بسبب ما قالا إنها مواجهة مع عناصر من شرطة قطار أنفاق طهران لمخالفتها قانون الحجاب".
وتكتسب حالة "أرميتا كراوند" (16 عامًا) حساسية كبيرة في ظل احتمال أن تلقى مصير، "مهسا أميني" (22 عامًا) التي أثارت وفاتها العام الماضي وهي في غيبوبة رهن احتجاز شرطة الأخلاق احتجاجات بأنحاء البلاد استمرت لشهور. (İLKHA)