صرّح المنسق الإقليمي لآسيا الوسطى لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وممثل تركيا "فيوريل جوتو" أنّ ما يقرب من 900 مليون شخص واجهوا انعدام الأمن الغذائي في عام 2022، وقال: "إنّ نحو 735 مليون شخص يواجهون الجوع حاليًا، مقارنة بـ 613 مليونًا في عام 2019 قبل تفشي وباء كورونا، وهو ما يعادل نحو 9.2 بالمئة من سكان العالم".
وقد عُقِد اجتماع إطلاق تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم (SOFI) بتركيا في قاعة مؤتمرات الذكرى المئوية لتأسيس جامعة أنقرة تحت شعار "عدم ترك أحد خلف الركب".
وفي حديثه خلال الاجتماع هنا، أشار المنسق الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة لآسيا الوسطى وممثل تركيا "جوتو" إلى أنّه ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحقيق أهداف القضاء على الجوع، وانعدام الأمن الغذائي، وجميع الاضطرابات الغذائية بحلول عام 2030.
"735 مليون شخص يواجهون الجوع"
وفي معرض الإشارة إلى أنّ العديد من الأماكن حول العالم لا تزال تواجه أزمة غذائية، قال غوتو: "هناك حاجة ملحة لتوفير تغذية مغذية وآمنة ويمكن الوصول إليها اقتصاديًا للجميع ولتحويل أنظمتنا الزراعية والغذائية، حيث يواجه حوالي 735 مليون شخص الجوع حاليًا، مقارنة بـ 613 مليونًا في عام 2019 قبل جائحة كوفيد-19، وهو ما يعادل حوالي 9.2 بالمائة من سكان العالم".
وقال جوتو: "في عام 2022، كان يعاني حوالي 900 مليون شخص، أي 11.3 في المائة من سكان العالم، من انعدام الأمن الغذائي الخطير"، مضيفًا أنّه سعيد بتوقف الزيادة في الجوع العالمي التي لوحظت في العامين الماضيين.
وذكر أنّه وفقًا للتقرير، فقد انخفض عدد الأشخاص الذين عانوا من مشاكل الجوع في العام الماضي بمقدار 3.8 مليون شخص مقارنة بعام 2021، وأنّ 3.1 مليار شخص حول العالم كان ليس لديهم الوسائل المالية لتحمل تكاليف اتباع نظام غذائي صحي في عام 2021.
وأكد ممثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تركيا، "ستيفن كاهيل" أنّ تركيا دولة يمكنها أن تلعب دورًا مهمًا للغاية وتتخذ خطوات في المستقبل العالمي.
ومن ناحية أخرى، يصدر هذا العام التقرير الذي يتم إعداده كل عام بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وقد تمّ إعداده تحت عنوان: "التحضر في السلسلة الريفية الحضرية، وتحول النظم الغذائية الزراعية والتغذية الصحية". (İLKHA)