أجرى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "د.علي محي الدين القره داغي" لمراسل وكالة إيلكا للأنباء تصريحات حول الاعتداءات المتزايدة على المصحف الشريف، وذلك خلال حضورة للملتقى الثامن للعلماء في ديار بكر.
وقد أكد "د.القره داغي" أنّ هناك حملة هجمات عنيفة على المصحف الشريف في أوروبا، وقال: "إنّ هناك عنصرية ضد اللاجئين، بما في ذلك في الدول الإسلامية، فلا يجوز للمسلم أن يكون لديه فكر العنصرية، بل يجب أن يحاربها".
"طالما ظلت الأمة الإسلامية ضعيفة، فإن الهجمات على القرآن الكريم ستستمر"
وأشار "القره داغي" في معرض كلامه على الاعتداءات المتزايدة على المصحف الشريف في أوروبا، قائلاً: "نواجه حاليا حملة عنيفة جداً ضد حرمة الإسلام في أوروبا، أولًا، بدأت بالرسومات المسيئة، والآن أصبحت ضد المصحف الشريف، ولقد اتخذنا موقفاً واضحاً في مواجهة هذا الوضع من خلال حث الناس على معارضة هذه الحملة وتنظيم الاحتجاجات ودعوة الحكام إلى قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية، ولكن يجب أن نعرف أنّ مثل هذه الهجمات ستستمر طالما أنّ الأمة الإسلامية لا تزال ضعيفة، وسيستمر حدوث ذلك".
"لا يجوز للمسلم أن تكون لديه فكرة عنصرية، بل على العكس، عليه أن يحارب العنصرية"
وشدد الشيخ "القره داغي" على أنّه يجب على المسلمين محاربة العنصرية، وقال:
"ولا بد من الإشارة ببالغ الحزن إلى أنّه من المؤسف أنّه يوجد حملة عنيفة ضد اللاجئين قد ظهرت الآن في بعض البلدان الإسلامية تحت ستار العنصرية والمصالح الاقتصادية، وإنّ هذه الحملة التي هي ضد الإسلام؛ لأن الإسلام يجعل الناس أمة واحدة، هي حملة خطيرة للغاية، وفي الوقت نفسه، تتعارض هذه الحملة مع القوانين الدولية التي تحظر العنصرية وتحاول منعها، ولذلك فإنّني أدعو أوروبا والغرب والدول غير الإسلامية إلى التخلي عن هذه الصراعات وإنهاء هذه الحملة العنصرية؛ لأنّ هذا الوضع سيؤدي إلى زيادة الإرهاب ولن يفيد السلام، بل على العكس سيزيد رورد الفعل، وأشعر أيضًا بألم شديد عندما أواجه العنصرية في الدول الإسلامية، فلا يجوز للمسلم أن تكون لديه فكر عنصرية، بل على العكس يجب عليه أن يحارب العنصرية". (İLKHA)