أدلى رئيس الشؤون الدينية الأسبق لعالم والسياسي "د.لطفي دوغان" بتصريحات مهمة لمراسل وكالة إيلكا للأنباء "İLKHA" حول نظرة الإسلام للاجئين، وكيف ينبغي إنشاء أخوة الأنصار والمهاجرين.
حيث ذكر "دوغان" أنّه يتزايد العداء تجاه اللاجئين الذين لجأوا إلى تركيا؛ بسبب الحرب الأهلية في بلدانهم يومًا بعد يوم، وفي معرض شرحه طرق منع العداء تجاه اللاجئين ونظرة الإسلام للاجئين، قال دوغان: "إذا كان الأشخاص الذين يطلبون اللجوء مسلمين، فهم بالفعل إخوتنا وأخواتنا، فيجب أن نساعدهم بقدر ما نستطيع، فلقد جاء اللاجئ بسبب تقطع السبل لديه، وربما كان مظلوماً في بلده ويحاول البقاء على قيد الحياة في بلد إسلامي، فمن المفيد مساعدته في طعامه وملبسه بقدر الاستطاعة؛ لأنّ الإسلام دين الرحمة والشفقة".
وبشأن إذا قام طالب اللجوء أو اللاجئ بإيذاء شخص ما، قال "دوغان" ما يلي:
"فإذا أخطأ وأذى المسلمين، ينبغي تركه وشأنه، ومن الضروري أيضًا حماية الناس من أذاه، فعلى سبيل المثال، دولة غير مسلمة تربي بعض الناس على أنّهم مسلمون، ولكن غرضهم هو إرسالهم إلى دولة إسلامية وجعلهم يتجسسون، فعندما يأتي مثل هذا الشخص، فإنسانيّاً نحتاج إلى مساعدته عندما يحتاج إليها، وبعد تلبية احتياجاته، إن اكتشفنا أنّه ارتكب خطأً يجب أن نتركه وشأنه".
"المسلمون إخوة فيما بينهم"
وتابع "دوغان" مستشهدًا بقوله تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ))، وقال: "المسلمون إخوة بعضهم لبعض، وليس بعضهم أعداء لبعض، وهذا ما قاله الله تعالى في القرآن الكريم، فإذا كانت هناك عداوة بين أخوين مؤمنين فيجب أن نعالجها في الحال، وهذه هي القواعد، وعلى المسلمين أن يأخذوا هذا بعين الاعتبار".
وأخيرًا، قال دوغان: "يجب دائمًا الحفاظ على الأخوة قدر الإمكان، حتى لو أساء أخوك لك فاعفُ عنه له ليغفر الله لك، فلا داعي أن يكون شجار بين المسلمين". (İLKHA)