قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: "إنّ الطرفين وضعا، على ما أعتقد، هيكلية أساسية لما يمكن أن نسير باتجاهه"، مشيرًا إلى التوصل إلى إطار أساسي لاتفاق مستقبلي، وذلك حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف "كيربي" قائلًا: "على غرار أي اتفاق معقّد، يتعين على الجميع تقديم تنازلات"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، أكد أنّ هناك العديد من الدول التي تتطلع إلى صنع السلام مع الكيان الصهيوني؛ بسبب قدراتها الأمنية والسيبرانية والتكنولوجية.
وقال نتنياهو، في جلسة الحكومة: "إنّ إسرائيل ملتزمة بإحلال السلام مع المملكة العربية السعودية مع الحفاظ على مصالحها الأمنية، وإنّه كان علينا التغلب على المفهوم الذي كان سائدًا حتى الآن أنّه لا يمكن تحقيق ذلك بدون حل القضية الفلسطينية".
يأتي ذلك بعد أسبوع من تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، بأنّ السعودية تقترب من خطوة التطبيع مع إسرائيل، لكنّه شدّد على أهمية القضية الفلسطينية للمفاوضات الخاصة بها.
وأضاف قائلًَا: "لدينا مفاوضات الآن وعلينا أن ننتظر نتائجها، ونأمل أن يقود ذلك لتسهيل حياة الفلسطينيين، وأن تجعل إسرائيل لاعبًا في الشرق الأوسط".
وفي السياق، يُشار إلى أنّ تقريرًا صحافيًّا تحدّث، الجمعة، عن ما وصفه بعزم السعودية على التوصل إلى اتفاق عسكريّ، يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وأنّ الرياض لن تعطّل الاتفاق حتى لو لم تقدِّم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة مستقلّة لهم.
جاء ذلك بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء نقلًا عن ثلاثة مصادر قالت: "إنّها إقليمية ومطّلعة على المحادثات"، بدون أن تسمّها.
كما وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أنّ الاتفاق العسكريّ المحتمَل، قد لا يرقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة، على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويدفع الرئيس الأميركي "جو بايدن"، وإدارته باتّجاه تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والسعودية، الأمر الذي من شأنه أن يمنح المملكة خصوصًا ضمانات أمنية أميركية مقابل اعترافها بإسرائيل. (İLKHA)