استغل اللصوص ومدمنو المخدرات إغلاق المساجد والأماكن التاريخية، وباتوا لا يسرقون المساجد والأماكن التاريخية فحسب، بل يتسببون أيضًا في أضرار جسيمة للمباني المقدسة والأماكن التاريخية.

وقد ردّ رئيس حزب الهدى في غازي عنتاب "فاروق غوجر" على حقيقة أنّ العديد من المساجد التاريخية، وخاصة مسجد "هاندا نبي" الواقع حول القلعة التاريخية، بالإضافة إلى الأسواق والفنادق المغلقة، قد تمّ الاستيلاء عليها من قبل اللصوص ومدمني المخدرات.

وذكر "غوجر" أنّه من غير المقبول أن تصبح المساجد والأماكن التاريخية التي تمّ إغلاقها للعبادة والزيارات على أساس أنّها تضررت من الزلازل، ولكن لم يبدأ ترميمها أبدًا، تصبح أماكن للصوص ومدمني المخدرات.

ودعا "غوجر" الذي سبق أن لفت الانتباه إلى الوضع بإدلائه ببيان أمام المساجد، وزارة الثقافة والسياحة والمديرية العامة للمؤسسات، وكذلك جميع السلطات في المدينة، إلى منع اللصوص ومدمني المخدرات من الإضرار المساجد والأماكن التاريخية.

وانتقد عدم بدء أعمال الترميم في الأماكن التاريخية في جميع أنحاء المدينة، وخاصة المساجد التاريخية، على الرغم من مرور أشهر على وقوع الزلازل، داعياً إلى زيادة الإجراءات الأمنية ضد الأضرار التي ألحقها اللصوص ومدمنو المخدرات بالمساجد والأماكن التاريخية التي تمّ إغلاقها لأنّها تضررت في الزلازل.

وأشار"غوجر" إلى الأضرار التي لحقت بالمساجد والأماكن التاريخية المعنية بعشرات الآلاف من الليرات، قائلاً: "إنّه لأمر محزن للغاية أن تتعرض مبانينا التاريخية الأخرى، وخاصة مساجدنا التي تضررت بشدة في الزلزال، وتركت لحالها لفترة طويلة وأصبحت هدفًا لمدمني المخدرات واللصوص، ويجب أن يتم ترميم مساجدنا ومبانينا التاريخية في أسرع وقت ممكن وإعادتها إلى حالتها السابقة، وينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الإضرار بمساجدنا ومبانينا التاريخية حتى الانتهاء من أعمال الترميم، ويجب وضع حراسة أمنية على مداخل ومحيط مساجدنا ومبانينا التاريخية".

وشدد "غوجر" على الحاجة إلى أن يتم التعامل مع هذا الأمل بحساسية أكثر لحماية عقيدة غازي عنتاب وثرواتها التاريخية وقيمها الثقافية، وطلب من السلطات إيجاد حل لذلك. (İLKHA)