تتواصل جهود انتشال الجثث من تحت الأنقاض ومن البحر في مدينة درنة، الأكثر تضرراً من الفيضانات.
كما بدأ العمل لتحديد هوية من فقدوا حياتهم في الفيضان، وفي هذا السياق، جاء فريق تحديد هوية ضحايا الكوارث التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى درنة وقام بتقييم الوضع مع السلطات.
وجاء في البيان الذي نُشِر على صفحة "حكومتنا" التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، أنّ فريق DVI كان أول فريق أرسله الإنتربول.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، أنّ الأمانة العامة للإنتربول ستُرسل فريقًا إلى ليبيا لتحديد الهوية من دول أخرى.
وأشار البيان إلى أنّه سيتم تنفيذ هذه الدراسات بالتنسيق مع مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية التابع لوزارة الداخلية.
ويتكون فريق DVI من خبراء في علم الوراثة وطب الأسنان والطب الشرعي والمجالات التقنية الأخرى.
وفي الأيام الأولى للفيضانات في ليبيا، تمّ دفن العديد من الجثث دون تحديد هوياتها.
والتقطت وزارة الداخلية التابعة للحكومة في شرق ليبيا صورًا للأشخاص المدفونين، وشاركتها على منصة خاصة على الإنترنت حتى تتمكن أهاليهم من التعرف عليهم لاحقًا.
وفي الأيام التالية، تمّ دفن الجثث بعد أخذ عينات الحمض النووي لمطابقتها.
سيتم نقل الأطفال الذين تيتموا بسبب الفيضانات إلى حماية الدولة
وقد قرّرت الحكومة التي عيّنها مجلس النواب في شرق ليبيا، أن تضع تحت حماية الدولة الأطفال الذين فقدوا أسرهم في الفيضانات التي وقعت في 10 أيلول/ سبتمبر الماضي.
ونُشِر القرار الذي اتخذه رئيس حكومة الشرق "أسامة حمّاد" على الصفحة الرسمية للحكومة على موقع فيسبوك.
وبموجب المادة الأولى من القرار، سيتم منح جميع الأطفال الليبيين الذين فقدوا أسرهم في العاصفة دانيال التي ضربت درنة والمدن المحيطة بها، وضع "تحت حماية الدولة".
وبموجب المادة الثانية، تتولى الدولة تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لكل طفل ضمن نطاق القرار، وفي هذا الإطار سيتم تقديم مساعدات شهرية للأطفال وتخصيص أماكن مناسبة لإقامتهم وتغطية نفقات التعليم والعلاج.
وبموجب المادة الثالثة، تستكمل لجنة الخبراء التي سيتم تشكيلها للتعرف على الأطفال الأيتام أعمالها خلال شهر على أقصى تقدير.
كارثة الفيضانات في ليبيا
وتسببت "عاصفة دانيال" التي كانت فعالة في وسط البحر الأبيض المتوسط وضربت شرق ليبيا في 10 أيلول/ سبتمبر، في حدوث فيضانات في مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة ودرنة.
وقد أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبد الحميد الدبيبة" الحداد لمدة 3 أيام في عموم البلاد يوم 11 أيلول/ سبتمبر الماضي؛ بسبب الفيضانات، كما دعا المجلس الرئاسي الليبي الدول الشقيقة والمؤسسات الدولية إلى تقديم المساعدة للمناطق المتضررة من الفيضانات.
وقد قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "طارق يساريفيتش" في 19 أيلول/ سبتمبر: "إنّ 3 آلاف و998 شخصًا لقوا حتفهم في الفيضانات في ليبيا، وما زال ما بين 8 إلى 9 آلاف شخص في عداد المفقودين". (İLKHA)