أصدر مجلس الاتحاد الأوروبي بيانًا مكتوبًا بشأن اجتماع الحوار بين بلغراد وبريشتينا الذي عُقِد بين الاتحاد الأوروبي وصربيا وكوسوفو في بروكسل الأسبوع الماضي.
وجاء في البيان أنّ هناك قلقًا؛ بسبب تعطل عملية التطبيع بين البلدين، وأنّ العمل على تأسيس اتحاد البلديات الصربية يجب أن يبدأ دون مزيد من التأخير أو الشروط المسبقة.
كما جاء في البيان أنّ جنود الاتحاد الأوروبي وقوة السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور) لا يزالون يشعرون بالقلق إزاء عدم إحراز تقدم من الجانبين في تهدئة التوترات في شمال كوسوفو، بعد أشهر من أعمال العنف الأخيرة التي أدّت إلى إصابة ضباط إنفاذ القانون وممثلي وسائل الإعلام".
وتمّ التأكيد في البيان أنّه على الرغم من الدعوات المتكررة من الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين الآخرين، فإنّ الخطوات المتخذة حتى الآن لا تزال غير كافية، والوضع الأمني في الشمال لا يزال متوترًا، وأنّ جميع الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي "قابلة للتراجع" إذا لم يمتثل الطرفان لالتزاماتهما.
وأشار البيان إلى أهمية إجراء انتخابات محلية مبكرة بسرعة في شمال كوسوفو، ودعا صرب كوسوفو إلى المشاركة الكاملة وغير المشروطة في العملية الانتخابية.
وفي البيان، تمّ تذكير الطرفين بأنّ الطريق إلى عضوية الاتحاد الأوروبي يمرُّ عبر التطبيع، وقال: "إنّ كلا البلدين يواجهان خطر ضياع فرص التقدم على المسار الأوروبي".
العلاقات بين كوسوفو وصربيا
ويُذكر أنّه كان قد توصّل رئيس وزراء كوسوفو "ألبين كورتي" والرئيس الصربي "ألكسندر فوتشيتش" إلى اتفاق في أوخريد، بمقدونيا الشمالية، من شأنه تطبيع العلاقات بوساطة الاتحاد الأوروبي، في 18 آذار/ مارس.
ورغم أنّ الاتفاق المؤلف من 11 بند الذي تمّ الإعلان عنه علناً، والذي يقضي بتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا لا يجبر صربيا على الاعتراف باستقلال كوسوفو، فإنّه يلزم كلا البلدين بالاعتراف بالوثائق والرموز الرسمية لكل منهما، بما في ذلك جوازات السفر والشهادات ولوحات ترخيص المركبات، ويُطلب من كوسوفو إنشاء "اتحاد البلديات الصربية" الذي سيكون له حقوق الحكم الذاتي في المستوطنات التي يعيش فيها معظم الصرب في البلاد.
وتسبب التوتر الذي اندلع في شمال كوسوفو نهاية أيار/ مايو الماضي في عرقلة عملية التطبيع.
والسبب الرئيسي وراء الصدام المتكرر بين البلدين هو أنّ صربيا تعتبر كوسوفو، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد في عام 2008، أرضاً تابعة لها.
وفي نطاق عملية الحوار بين بلغراد وبريشتينا التي بدأت في عام 2011 بوساطة الاتحاد الأوروبي، تُبذل الجهود لإيجاد مسار مشترك لتطبيع العلاقات، وفي نهاية المطاف اعتراف البلدين ببعضهما البعض.
ولم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق في اجتماعهما الأخير مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية "جوزيب بوريل" في بروكسل في 14 أيلول/ سبتمبر. (İLKHA)