حضر الرئيس "أردوغان" العشاء الذي نظمته لجنة التوجيه الوطنية التركية الأمريكية (TASC) في روكفلر بلازا.
وأدلى الرئيس "أردوغان" بكلمة أشار فيها إلى أنّ الجالية التركية الأمريكية تأثّرت سلباً بموجة العنصرية المتصاعدة، وقال: "لن تبقى أي دولة تحترم حقوق الإنسان والحريّات صامتة ضد هذا الاتجاه، ولا ينبغي أن تظل صامتة، ومن المرجح أن تكون هذه الهجمات التي تستهدف في الغالب المسلمين اليوم، موجهة غداً ضد مجموعات من أصول ولغات وثقافات ومعتقدات مختلفة".
كما أشار الرئيس "أردوغان" إلى أنّ ما حدث في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية محفور في الذاكرة باعتباره من أكثر الأمثلة المؤلمة على ذلك، وأنّه شوهد في سربرينيتسا قبل 28 عامًا أنّ مناخ الكراهية هذا يمكن أن يؤدي إلى الإبادة الجماعية، وتابع قائلًا: "كل جريمة تمرُّ دون عقاب تجعل مرتكبها أكثر تهوراً، وإذا لم يتم منع العداء للإسلام، فإنّ الجناة سيصبحون أكثر تهوراً، ونحن كتركيا نُحذّر من هذا الخطر الذي يتزايد مثل كرة الثلج، ونُعبّر عن رد فعلنا بوضوح، وإنّنا نقوم بعملنا بجديّة لإبقاء هذه القضية على جدول أعمال المجتمع الدولي، وإنّ الهجمات القبيحة ضد كتابنا المقدس، المصحف الشريف، في الدنمارك والسويد وهولندا ومؤخرًا في نيويورك، لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، ولا نقبل أبدًا أن يكون الهجوم على الأماكن المقدسة لملياري مسلم حول العالم مشروعًا تحت ستار حرية الفكر، وفي رأينا أنّ هذه التصرفات هي استفزازات تهدف إلى استفزاز الناس، وكما تعلمون، فقد كنّا السباقين في اعتماد قرار من قِبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة ضد هذه الهجمات، والذي يعتبر جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة بمثابة انتهاك للقانون الدولي، وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه بكل إصرار، وأهنئكم على تبني هذا النضال". (İLKHA)