جاء في البيان المكتوب الذي قدّمته وكالة الدولة للحماية المدنية، أنّه في نطاق العملية التي تمّ تنفيذها بناء على تعليمات من مكتب المدعي العام في البوسنة والهرسك، فقد تمّ تفتيش شقق وممتلكات مملوكة لجنود صرب سابقين في مدن بيليكا، وسيكوفيتش، وهان بييساك، وفلاسينيكا، وزفورنيك.
وذكر البيان أنّه تمّ اعتقال 5 أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب في جرائم الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنيتسا عام 1995، والتي قُتل فيها أكثر من 8 آلاف مدني من البوشناق، وأفيد أنّه تمّ إحالة المشتبه بهم إلى النيابة العامة.
ماذا حدث في سريبرينيتسا؟
ومباشرة بعد احتلال القوات الصربية لسربرينيتسا تحت قيادة "راتكو ملاديتش" في 11 تموز/ يوليو 1995، تمّ تسليم المدنيين البوسنيين الذين لجأوا إلى الجنود الهولنديين تحت إشراف الأمم المتحدة للصرب.
وبالسماح للنساء والأطفال بالذهاب إلى المنطقة التي يسيطر عليها الجنود البوشناق، قتل الصرب ما لا يقلُّ عن 8372 رجلاً من البوشناق في الغابات والمصانع والمستودعات، وتمّ دفن القتلى في مقابر جماعية.
والضحايا الذين يتمّ العثور على جثثهم في مقابر جماعية في إطار الدراسات التي بدأت للعثور على المفقودين بعد الحرب، يدُفنون في مراسم تُقام في مقبرة بوتوكاري التذكارية في 11 تموز/ يوليو من كل عام بعد تحديد الهوية.
ويُذكر أنّ هناك أكثر من 1600 شخص فقدوا حياتهم في الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا، ولم يتم التعرف على هوياتهم، أو لم يتم العثور على جثثهم. (İLKHA)