كشفت صحف ومواقع إلكترونية تركية أن العنصري "أوميت أوزداغ" رئيس حزب الظفر نشر فيديو زعم فيه قيام مجموعة من الشباب اللاجئين بتدريبات عسكرية على ساحل منطقة بنديك بمدينة إسطنبول، الأمر الذي أراد من خلاله بث الفتنة والتحريض بين الناس، فيما تبيّن بعد ذلك كذب افتراءاته.
وبحسب صحيفة "يني شفق" التركية فقد أصدر مركز مكافحة التضليل بيانًا أكد فيه كذب ما ادعاه أوزداغ من قيام لاجئين أفغان بتدريبات عسكرية، قائلاً على حسابه في تويتر: "الأفغان أجروا تدريبات عسكرية على شاطئ بنديك".
وأشار مركز مكافحة التضليل إلى أن الادعاء غير صحيح، حيث أن الأشخاص الذين ظهروا في المقطع المصوّر يمارسون الرياضة، هم أفراد من البحرية الباكستانية يعملون في قيادة حوض بناء السفن في إسطنبول، حيث كانوا يقومون باختبارات وأنشطة تدريبية داخل إحدى الثكنات بموجب تعاون عسكري بين أنقرة وإسلام آباد.
ولفت المركز إلى أن "أوزداغ" زعم أن المقطع المصوّر أرسله أحد أصدقائه المتقاعدين في جهاز الاستخبارات التركية، مضيفاً أنه تبيّن بعد ذلك كذب هذا الشيء وعدم صحة الادعاء، حيث لا علاقة للاجئين الأفغان به مطلقاً.
ويأتي الحادث في حلقة جديدة من مسلسل الكراهية والتحريض ضد اللاجئين عموماً والسوريين خصوصاً، بعد تحريضه مراراً وتكراراً، وفي أكثرها يتم كشف افتراءاته من قبل الإعلام التركي.
آخرها قبل أيام، حيث نفى والي إسطنبول "داود غول" الشائعات والأخبار الكاذبة التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، حول قيام طفل سوري بطعن آخر تركي بمدينة إسطنبول، مؤكداً أن العكس هو الذي حدث وأن الضحية هو السوري. (İLKHA)