اجتمع مجلس الوزراء الخليجي أمس بهدف بدء مرحلة جديدة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ورحّب بالخطوات المتخذة لتنفيذ اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، بما في ذلك تولي سفيري البلدين مهامهما.
وفي البيان الصادر عن اجتماع الرياض، اعتمد المجلس الأعلى في دورته الثالثة والأربعين قراراته بشأن العلاقات مع إيران والمبنية على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والتقاليد الدولية، وتمّ وضع الأسس لتعزيز هذه العلاقات من خلال الالتزام الكامل بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل والأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية.
كما لفت البيان إلى قرارهم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعن طريق الحوار المباشر وعدم استخدام القوة أو التهديد، ودعم كل ما من شأنه ضمان حماية أسس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وشدّد المجلس على أهمية التزام إيران بعدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم اللازمة للاستخدام السلمي، وتمّ التأكيد على ضرورة الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكّد المجلس على ضرورة المشاركة في كافة المفاوضات والمناقشات والاجتماعات الإقليمية والدولية في هذا الإطار، وقال: "يجب أن تشمل المفاوضات البرنامج النووي الإيراني، وكذلك كافة القضايا والمخاوف الأمنية لإيران، الأمر الذي سيسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة".
كما نوّه المجلس بأهمية حماية الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، ومواجهة كل ما يهدد الممرات الملاحية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول الخليج. (İLKHA)