رفعت مواطنة أميركية، دعوى قضائية على رئيس الشرطة في مقاطعة روثرفورد بولاية تينيسي، وثلاث ضباط آخرين تابعين له، بعد أنّ أجبروها على خلع حجابها والتقاط صورة لها من دونه، أثناء اعتقالها.
وقالت المواطنة "صوفيا جونستون" (37 عاماً): "إنّه في 22 آب/ أغسطس، تم اعتقالها بسبب كسر في الضوء الخلفي لسيارتها، ثم حجزها في السجن الرئيسي في مقاطعة روثرفورد بولاية تينيسي، وحينها، أعطاها ضابط شرطة خيارين: إمّا خلع حجابها والتقاط صورة الحجز الخاصة بها، أو البقاء في السجن إلى أجل غير مسمى"، بحسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
وذكرت الصحيفة بحسب ما نقلته عن نص الدعوى القضائية، أنّ جونستون توسلت للضباط الشرطة للسماح لها بارتداء حجابها لالتقاط صورة الحجز، وبعد رفضهم، رضخت واضطرت إلى خلع حجابها أمام 5 عناصر من رجال الشرطة، ما عدّته إهانة، ألحقت بها ندوباً عاطفية.
وقالت المواطنة الأميركية: "حاولت جاهدة ألا أبكي، حتى لا أنهار، لا أستطيع أن أظهر لهؤلاء الأشخاص أنهم حطموني، لأنني شعرت في تلك المرحلة أن هذا ما أرادوه".
وقالت في الدعوى القضائية التي رُفعت في 29 آب/ أغسطس أمام المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الوسطى من ولاية تينيسي: إنّ ضباط الشرطة منعوها من ممارسة دينها وانتهكوا القانون الفيدرالي وقانون الولاية من خلال إجبارها على خلع الحجاب".
وتعيش جونستون منذ الحادثة، في خوف يومي من أن صورتها التي يمكن الوصول إليها الآن مجاناً من خلال وجودها في سجل عام في ولاية تينيسي، سيتم عرضها ونشرها بما يتعارض مع عقيدتها الدينية.
وطلبت من المحكمة منع مسؤولي المقاطعة من نشر صورة الحجز الخاصة بها وإجبارهم على حذفها من سجلاتهم.
وقد رفعت نساء مسلمات أخريات في الولايات المتحدة، دعوات قضائية بعد أن تعارضت ممارساتهن الدينية مع بروتوكول تطبيق القانون. (İLKHA)