ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، اليوم السبت، أنّ الأسطول الشمالي الروسي أجرى تدريبات في بحر بارنتس هذا الشهر، على منع مرور السفن غير الحاصلة على تصاريح، والسفن الأجنبية.
وذكرت الوكالة، نقلاً عن الخدمة الصحفية للأسطول الشمالي، أنّ المدمرة "فايس-أدميرال كولاكوف" تدرّبت على التصدي لتحركات سفينة دخيلة، في مياه المحيط القطبي الشمالي، قبالة السواحل الشمالية للنرويج وروسيا.
وقالت: "إنّ التدريبات بدأت في العاشر من آب/ أغسطس"، دون الإشارة إلى موعد انتهائها.
وأضافت قائلة: "إنّ الأسطول يعتزم إجراء المزيد من التدريبات للدفاع عن المناطق الجزرية والقارية الروسية في القطب الشمالي، وكذلك لضمان سلامة الملاحة البحرية وأنشطة اقتصادية بحرية روسية أخرى في منطقة القطب الشمالي".
وتؤكد موسكو أكثر من مرّة أنّ واشنطن وحلف الناتو يكثفان أنشطتهما العسكرية في القطب الشمالي، حيث يعدُّ القطب الشمالي منطقة صراع عسكري محتمل في الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى؛ نظراً لما يضمه من ثروات طبيعية.
ووفقاً لقائد الأسطول الشمالي الروسي "ألكسندر مويسيف"، تمارس الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حملات منتظمة فردية وجماعية من السفن الحربية في بحر بارنتس، إضافةً إلى الحفاظ على وجود دائم للغواصات النووية متعددة الأغراض التابعة للبحرية الأميركية، وهناك أيضاً زيادة مطردة في كثافة أنشطة التدريب القتالي.
في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة حالياً قاعدة "ثول" الجوية، الواقعة في شمال غرينلاند، وفي عام 2017، استثمرت واشنطن 40 مليون دولار أميركي في تحسين قاعدة "ثول" الجوية بسبب تصعيد روسيا للوجود العسكري في المنطقة.
ويعد موقع القاعدة الجوية استراتيجياً، فريداً من نوعه، نظراً إلى وقوعها في منتصف المسافة تقريباً بين واشنطن العاصمة وموسكو. (İLKHA)