يستمر الإضراب العام والعصيان المدني لليوم الرابع على التوالي في السويداء، مع اتساع نطاق التظاهر والاحتجاج في عموم المحافظة، فضلاً عن إغلاق معظم دوائر ومؤسسات النظام السوري، من بينها المبنى الرئيسي لحزب البعث في المدينة، بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مراكز المدن والبلدات.

وأحرق متظاهرون، اليوم الأربعاء، صورة كبيرة لرئيس النظام السوري "بشار الأسد"، في ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، وسط ترحيب وتصفيق الأهالي.

وبدأ المئات من أبناء مدن وبلدات محافظة السويداء، منذ صباح اليوم، بالتوجه إلى ساحة "الكرامة/ السير" وسط مدينة السويداء للمشاركة في مظاهرة مركزية، مطالبة برحيل بشار الأسد ونظامه، بالتزامن مع خروج تظاهرات أخرى في عموم المحافظة.

ويردد المحتجون هتافات تطالب بإسقاط النظام السوري والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار الأممي 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الخاص بالحل السياسي في سوريا، ويرفعون أيضاً شعارات تندد بالواقع المعيشي السيئ وترفض القرارات الحكومية التي زادت من تردي الأوضاع في البلاد التي تعيش أزمات معيشية وخدمية، هي الأسوأ على الإطلاق، إذ ازدادت ساعات القطع الكهربائي لتصل إلى 23 ساعة يومياً في معظم المناطق، فضلاً عن تردي الخدمات الأساسية الأخرى، في ظل عجز حكومة النظام عن تقديم أي حلول على المدى المنظور، رغم الوعود المتكررة بتحسن الواقع الخدمي.

ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام حتى الآن على ما تشهده المحافظة الجنوبية في سوريا، واقتصر الموقف غير المباشر من جانبه على ما أوردته مقالات نشرتها صحف موالية مثل "الوطن" و"البعث"، وصف كتابها المتظاهرين بـ"الخارجين عن القانون والمهرجين الموتورين". (İLKHA)