ندّدت الصين، اليوم الاثنين، بالبيان الذي صدر في ختام القمّة الذي عقد في منتجع كامب ديفيد، والتي جمعت، الأسبوع الماضي، قادة الولايات المتّحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وانتقدت ما وصفته بالسلوك الخطير والعدواني للصين في النزاعات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

واعتبرت بكين أن قادة الدول الثلاثة الذين اجتمعوا في كامب ديفيد شوّهوا صورة الصين وهاجموها بخصوص قضايا متعلقة بتايوان وقضايا بَحرية، وتدخّلوا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وزرعوا عمدًا بذور خلاف بين الصين وجيرانها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين: "إنّ بكين أعربت أيضاً عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة وقدّمت احتجاجات رسمية للأطراف المعنية"، مشدداً على أنّ مسألة تايوان شأن داخلي صيني محض.

وأضاف: "إنّه إذا كانت الدول المعنية مهتمة حقاً بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، فعليها الالتزام بمبدأ الصين الواحدة والكفّ عن التغاضي عن الانفصاليين الذين يدافعون عن استقلال تايوان وأنشطتهم ودعمهم، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين".

وقبل يومين، بدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، عدّتها بمثابة تحذير صارم، عقب الزيارة القصيرة، لنائب رئيسة الجزيرة "وليام لاي"، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي الزيارة، بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 345 مليون دولار لتايوان، في وقت يسود التوتر العلاقات بين واشنطن وبكين.

ووصفت الصين "لاي"، بأنه مثير للمشاكل، وتعهّدت باتخاذ إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية.

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء، عن المتحدث العسكري "شي يي"، قوله بشأن التدريبات العسكرية: "إنّ قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان". (İLKHA)