أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الاثنين، عزمها شراء ما يقارب من 200 صاورخ "توماهوك كروز" من الولايات المتحدة الأمريكية، لصالح البحرية الملكية الأسترالية، في صفقة تبلغ حوالي 1.3 مليار دولار أسترالي (830 مليون دولار أمريكي).
ومن شأن هذه الصفقة أن تجعل أستراليا ثالث دولة تمتلك هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى 1500 كيلومتر، إلى جانب أمريكا والمملكة المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الأسترالية: "إنّ الصفقة المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة ستكون السلاح الأقوى والأكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية في الترسانة العسكرية للبلاد".
وسيتم حمل صواريخ "توماهوك كروز" على متن مدمرات "هوبارت كلاس" التابعة للبحرية الأسترالية، والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية التي كانت أستراليا قد حصلت عليها بموجب اتفاق "أوكوس" التاريخي الذي وقعته أستراليا في أيلول/ سبتمبر 2021 مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والذي يقضي بإمداد كانبيرا بتكنولوجيا تصنيع غواصات تعمل بالطاقة النووية.
من جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي "ريتشارد مارليز"، في تعليقه على الصفقة: "إنّ الصواريخ الهجومية بعيدة المدى، والأسلحة الأخرى الموجهة، مهمة للغاية في العصر الجديد الذي يتسم بالاضطرابات الجيوسياسية، والمخاطر".
وأضاف "مارليز"، اليوم الاثنين قائلاً: "نحن نستثمر في القدرات التي تحتاجها قواتنا الدفاعية حتى نُبقي خصومنا في خطر، بعيداً عن شواطئنا، وذلك عبر تطوير القدرة على شن ضربات دقيقة على أهداف بعيدة المدى، وأيضاً من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين الأستراليين وسط عالم معقد نعيش فيه اليوم، يتسم بالغموض".
وبالإضافة إلى ذلك، وافقت الحكومة في كانبيرا على شراء أكثر من 60 صاورخاً بعيد المدى، مضادة للرادارات.
وسيتم تشغيل هذه الصواريخ جو- أرض على متن الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي.
كما أشار وزير الصناعة الأسترالي "بات كونروي"، إلى أنّ بلاده تعتزم بناء قدراتها المحلية في مجال تصنيع الصواريخ.
وأطلقت أمريكا وبريطانيا وأستراليا في عام 2021 تحالفاً أمنياً تحت اسم "أوكوس"، يتكون من اختصارات أسماء الدول الثلاث باللغة الإنكليزية. (İLKHA)